كيفية تحليل نص نظري

لنفترض أنّ هذا النص النظري المبسّط هو نصّ الامتحان، والأسئلة أسفله هي الأسئلة المطروحة:
كان الشعر العربي في عصر الانحطاط يسير على نهج التكلف والعناية بالشكل، في مقابل إلغاء العناية بالمعنى مما أحال الشعر إلى مجرد لعب بياني واستعراض أسلوبي خالٍ من الذاتية والشخصية الشعرية، وببزوغ شمس النهضة ( القرن 19) حاول بعض الشعراء أن يعيدوا للشعر بهاءَه المفتقد، وروحه الملغاة، فقرروا أن يعودوا إلى العصور الذهبية للشعر العربي لينهلوا من معينه ، وانضوى هؤلاء تحت تيار إحياء النموذج الذي قصد إلى إحياء القديم شكلا ومضمونا، وسار معظم الشعراء على منوال الفحول متبعين نهجهم في التصوير واللغة، واستحالت قصائدهم إلى صور مقاربة لصورة القصيدة القديمة، ومن هؤلاء الرواد: البارودي، وحافظ إبراهيم، وأحمد شوقي...ويقصد بمدرسة إحياء النموذج تلك المدرسة التي سعت إلى بعث القصيدة العربية من رقادها وضخّ دماء الحياة في عروقها لتؤسس لنهضة شعرية حديثة.
وتتميز هذه الحركة بمحاولة تغييرها لمفهوم الشعر، وتبني الأغراض الشعرية القديمة، كما يتسم شعرها بجزالة اللفظ ومتانة التركيب وبلاغة التصوير. (إنتاج: سعيد بكور)
انطلق من النص النظري وأجب عما يلي:
-وضع النص في إطاره الثقافي؛
-تحديد القضية الرئيسية والعناصر المرتبطة بها؛
-ابراز الاختلاف بين شعر إحياء النموذج وشعر الانحطاط؛
-بيان الطريقة المعتمدة، والاساليب الموظفة في عرض القضية؛
-استخلاص النتائج، وبيان دور الحركة في تطوير الشعر العربي.
الأجوبة المقترحة:
1-وضع النص في سياقه: التعريف بحركة إحياء النموذج وسياق ظهورها (عصر النهضة)، وخصائصها الشكلية والمضمونية، وبعض روادها، مع وضع فرضية مناسبة تضمّنها ( نوعية النص، وموضوعه= نص نظري، يعرّف بحركة إحياء النموذج)، بالاعتماد على مشيرات نصية دالّة.
2-القضية الرئيسية: التعريف بحركة إحياء النموذج وخصائصها، والفرق بينها وبين شعر عصر الانحطاط.
العناصر المرتبة بالقضية:
+الاعناية بالشكل على المضمون،
+إحياء القصيدة القديمة؛
+ تقليد الشعر القديم؛
+ سمات شعر عصر الانحطاط؛
+سمات شعر الإحياء.
ثم حاول أن تفسر كل قضية بفكرة من النص.
3-الاختلاف بين شعر الاحياء وشعر الانحطاط (من النص): يهتم شعر الانحطاط بالشكل ويعتني بالألفاظ، ويلغي شعراؤه المعنى، في مقابل اهتمام شعراء الإحياء بالمضمون والتركيب والصور الشعرية.
4:
-الطريقة الموظفة: وظف الكاتب طريقة استنباطية انتقل فيها من العام إلى التفصيل والتجزيء...
-الأساليب: توظيف أساليب التفسير: التعريف، المقارنة، الوصف، السرد، اللغة المباشرة. وتوظيف اساليب الإقناع متمثلة في الاستشهاد بأسماء الشعراء.
5- تركيب المعطيات والمناقشة:
نلخّص ما جاء في النص بشكل مختصر: (عمل الناقد على التعريف بحركة إحياء النموذج ورصد خصائصها)،
ونشير إلى المقصدية: قاصدا إلى إبرزا دور حركة إحياء النموذج في إنقاذ الشعر العربي من ركوده وجموده،
ونعدد الأساليب التي وظفها: ووظف لهاته الغاية أساليب تفسير وإقناع، وطريقة استنباطية إضافة إلى الاتساق ودوره في تنظيم النص وفهمه وتأويله.
المناقشة: نلتزم فيها بما هو مطلوب، ونحاول أن نستفيد من النص الذي درسناه في الكتاب المدرسي:
لم تكن مهمة شعراء الإحياء أن يحلقوا بالشعر العربي في فضاء التجديد والتجريب والابتكار، بل اقتصرت مهمتهم على بعث هذا الشعر من ركوده، قصد بناء أساس صلبٍ يقوم عليه صرح الشعر العربي القادم، ولذلك فلا مجال لاتهام شعراء هذا التيار بالقصور والتقليد الحرفي.
مع التحيات، ولا تنسوني من الدعاء.

ليست هناك تعليقات