تعبير عن العلم

- لكلمة العلم لغةً عدة تعريفات، أولها أنه دراسة طبيعة الأشياء، مما يجعلنا نتحصّل على معرفة عنها، كما يمكن تعريفه بأنه فرع معيّن من علم من العلوم، مثل علم الفيزياء، والكيمياء وغيرها،
[١] والعلم نقيض الجهل، ويعني إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكاً جازماً، واصطلاحاً هو المعرفة المضادة للجهل.
[٢] أهمية العلم لا نقصد بأهمية العلم هنا قدرة الإنسان على القراءة والكتابة فقط، وإنما يتعدى ذلك إلى المخرجات المتحصلة من العلم وأثره على المجتمع، فالعلم وسيلة للسعادة والاستقرار، حيث يصبح الإنسان أكثر رضاً عن نفسه، وعن مكانته في المجتمع، كما يتيح التعليم للفرد أن يأمّن تكاليف معيشته، وتزداد فرصته في الحصول على الوظيفة، وتحقيق الاستقلال المادي، ويعزز العلم القيم الأخلاقية لدى الإنسان، ويؤدي إلى زيادة في الإنتاجية في مختلف القطاعات، وتزيد فرصة الأفراد على الابتكار والإنتاج، وبالعلم يدرك الفرد نمط الحياة الصحي ويحاول الالتزام به قدر المستطاع، وبه يستطيع التفريق بين الأمور المنطقية والأمور غير المنطقية، ويتخلّى بذلك عن الخرافات التي لا أساس علميّ لها.
[٣] الإسلام والعلم يقسم طلب العلم في الإسلام إلى ثلاث أقسام، أولها ما هو فرض عين على كل مسلم، وهو علم التوحيد، وثانيها طلب كفائي، ويقسم إلى دنيي، ودنيوي، فالديني هو طلب علوم الدين كعلم الفقه وعلم الحديث، والدنيوي، هو طلب العلوم الدنيوية كعلم الهندسة، والطب، والزراعة ونحوها، وهي إن قام بها من يكفي فإنها تسقط عن الباقيين، أما القسم الثالث فهو حرامٌ طلبه، كعلم السحر، وطلب العلم في الإسلام أمرٌ إلهي، أمر به الله تعالى في السماء والأرض،
[٤] قال تعالى: (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)،
[٥] أما في الأرض فهو طلب الأنبياء له، ومن فضله أنه إرث الأنبياء، وهو حارس لطالبه، وخير سلاحٌ له على الأعداء، ولا يفنى العلم وإنما يبقى مع الإنسان إلى المماء، وهو سبب في ارتقاء الأمم.[٤]







ليست هناك تعليقات