قصيدة .. أريد دولة

للأديب والشاعر الكبير/ إبراهيم نصرلله

أريد دولة صغيرة لا غيرْ
حدودها عينيكِ
جيشها غابات شعركِ الليليِّ
ليلها ظلالنا البيضاءُ في عناقنا
حقولها ترنيمة الرِّضا والحبِّ في تحليقنا
أحلامُها غناؤك العميقُ في ليالي الصيفْ

أريد دولةً صغيرة لا غيرْ
سماؤها بلونِ جبهتِكْ
فارعةً كقامتِكْ
فسيحةً، كجنةٍ في راحتِكْ
طيبةً،
طيورُها تنهيدةُ الندى
وقمحُها في الفجر قُبلةُ المدى لكلّ سروةٍ هنا
وكلِّ نخلةٍ هناكْ
أسوارُها جفناكِ لا الأسلاكْ
أنفاسُكِ البيضاءُ ريحُها
وروحُها حضورُكِ الجميلُ في (ع الرُّوزنا)
(والميجنا...)
و(أهل الهوى)..
و (أهواكْ)!

أريد دولةً صغيرة لا غيرْ
رايتُها بسمتُكِ التي فيها يذوبُ الطيرْ
ويشتهيها أفقًا، حديقةً، وبحرْ

أريد دولةً صغيرة دستورُها: أحبُّكِ التي بلون سُنبلةْ
نشيدُها قرنقلةْ
ونهرُها موالُها الطويلْ
أمواجُها بسملةٌ في عِظةٍ
وشطُّها أجراسُها في البسملةْ
ومثلَ وجهِكِ الصغيرِ عذبةً وحُلْوةً


... وكامِلةْ!

ليست هناك تعليقات