دور المطاردة في تطوير أحداث الرواية

تعدّ المطاردة إحدى أهمّ القوى الفاعلة في نماء أحداث الرواية، ويمكن تقسيمها إلى قسمين: 
-مطاردةُ سعيد مهران للخونةِ،
-مطاردة سعيد مهران من قِبل الخونة والشرطة والمجتمع. 
ففي الحالة الأولى يكون سعيد هو الممارِسُ لفعل المطاردة، رغبةً في تحقيق الانتقام، فيحاول بعد الحصول على المسدس قتل عليش سدرة، بيد أنه يفشل في ذلك بسبب تسرّعه، ويحاول في المرة الثانية مطاردة الشر الأكبر رؤوف علوان، لكنه يفشل للمرة الثانية، وهذا ما يضطره إلى الاختباء خوفا من مطاردة الشرطة.
لقد أسهمت مطاردة سعيد مهران للخونة وما نتج عنها من قتل للأبرياء، في أنْ صارَ مُطارَداً، فلجأ إلى الاختباء في منزل نور، ولم يعد يخرج إلا ليلا، وتمثلت المطاردة الأولى له في تشهير رؤوف له في جريدته وفضح ماضيه الإجرامي، وهو ما جعله يبتعد عن الأنظار، أما المطاردة الثانية فتمثلت في ملاحقة الشرطة له باعتباره قاتلاً وهاربا من العدالة، ودفعته هذه الملاحقة إلى الهروب من الشرطة عن طريق الاختباء بمنزل نور، ثم بمسكن الشيخ الجنيدي، لكن المطاردة تسارعت، فوقع سعيد في قبضة الشرطة من جديد، واستسلم في لامبالاة .

ليست هناك تعليقات