العلاقات الجزائرية العثمانية بعد الاحتلال الفرنسي

سكان "عين بسام" عرش أولاد سعيد بن تادن والهجرة إلى أراضي الدولة العثمانية



___________________________________

يعتقد الكثير أن العلاقات بين الجزائر والباب العالي قد قطعت بالاحتلال الفرنسي، غير أن الوثائق الأرشيفية تظهر غير ذلك تماما، بل امتدت العلاقات التاريخية بين ساكنة الجزائر والدولة العثمانية لفترة طويلة بعد ذلك، ولعل المطلع على المجلة الإفريقية يقف بها على عدد من المقالات والأشعار التي قيلت من الجزائريين نصرة للدولة العثمانية في حربها في القرم وغيرها، وهذا لاعتقاد جازم بأن الوصال بين الدولة العثمانية والجزائرين لن ينقطع بالاحتلال الفرنسي، فرابط الإسلام هو ما كان يجمع الطرفين. ولعل من أبرز ملامح العلاقات بين الطرفين هجرة القبائل والعائلات والعشائر من الجزائر إلى تركيا، وفيما يلي وثيقة أرشيفية من الأرشيف العثماني هي عبارة عن ترجمة من اللغة العربية إلى اللغة العثمانية تتحدث عن التماس قبائل من أولاد سعيد بن تاده من دائرة "عين بسام" من سلطان الدولة العثمانية (قد يكون عبد الحميد الثاني)السماح لهم بالهجرة إلى الأراضي العثمانية، ويعرضون حالهم وأنهم لهم من المال ما يكفيهم ليعيشوا أينما أرادوا وأنه لم يثنهم من مواجهة الكفار إلا ما وجدوهم من خذلان من أخوانهم في المغرب، وأنهم عرضوا على باي تونس أن يملكهم قطعا من الأرض ليستوطنوا بها بأموالهم لكنه لم يرد عليهم وقد علموا أن بينه وبين الكفار مودة لذا يستجدونه التدخل لحمايتهم وتحديد موطن استطان لهم 

____________________

قد أعود لها يوما ما في مقالة محكمة إن وجدت مايعضد هذه الوثيقة


ليست هناك تعليقات