كتاب احصاء العلوم للفارابي

 اضاءة على كتاب احصاء العلوم للفارابي:

كتاب احصاء العلوم للفارابي


أصله من مدينة فارب قدم الى بغداد عاصمة العلم والعلماء في العصر العباسي الذهبي وقد عاش الفارابي في الفترة (259 -339 هـ) = (870 – 950م في مرحلة العصر العباسي الثاني الازدهار العلمي والأدبي والفلسفي ثم انتقل وعاش في كنف الدولة الحمدانية دولة السيف والجهاد والقلم والعلم والأدب والشعر والفلسفة (أبو فراس الحمداني-أبو الطيب المتنبي – أبو عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي – وغيرهم من العلماء والمشاهير) عند سيف الدولة الحمداني في حلب وقد برز الفارابي في الفلسفة والموسيقى وغيرها من العلوم 

 يحاول الفارابي في هذا الكتاب أن يحصي العلوم المعروفة في عصره ومجتمعه، أي في القرن العاشر للميلاد، وفي العصر العباسي الثاني، عند ما بلغت الحضارة العربية أوج نضجها وازدهارها، وبدأت تؤتي ثمارها الشهية

وقد ترجمت الكتب العلمية والفلسفية إلى اللغة العربية، عن اليونانية والسريانية والفارسية والهندية، وسميت العلوم التي ترجمت بالعلوم الدخيلة لأن العرب لم يعرفوها من قبل، وهي علوم الهندسة والحساب والفلك والموسيقى والطبيعة والطب والفلسفة والمنطق. وأسست العلوم العربية الأصيلة وهي علوم اللغة من نحو ومعجم وقراءة وخط وبلاغة، وعلوم الدين من تفسير وكلام وفقه وتصوف. 

كتاب أبي نصر محمد بن محمد الفارابي في مراتب العلوم قال: قصدنا في هذا الكتاب أن نحصي العلوم المشهورة علما وعلميا، ونعرف بما يشتمل عليه كل واحد من هذه العلوم، وأجزاء كل ما لها من أجزاء، 

ونجمله خمسة فصول:

الأول-في علم اللسان وأجزائه.

والثاني-في علم المنطق وأجزائه.

والثالث-في علوم التعاليم. وهي: العدد، والهندسة، وعلم المناظر وعلم النجوم التعليمي، وعلم الموسيقى، وعلم الأثقال، وعلوم الحيل.

والرابع-في العلم الطبيعي وأجزائه، وفي العلم الإلهي وأجزائه.

والخامس-في العلم المدني وأجزائه، وفي علم الفقه، وعلم الكلام. 

الكتاب مهم لطلاب كلية الآداب (فلسفة-مكتبات – تاريخ) كلية الفنون والموسيقا والتربية 

رقم تصنيف الكتاب 189،3/ ف ا ر إ 

                                                                            إعداد لؤي علي عثمان

ليست هناك تعليقات