ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ

 ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ "

ﺧﻄـــــــﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ

- ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻋﺎﻣﺔ .

/1 ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ : ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ .

/1-1 ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ : ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ .

/2-1 ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﺿﺒﻂ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ .

/3-1 ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ : ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻻﺻﻄﻼﺣﻲ .

/4-1 ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ : ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ .

/5-1 ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ : ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ .

/2 ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ .

/1-2 ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ : ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ .

/2-2 ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ .

/3-2 ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ : ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ .

/4-2 ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ : ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ .

/5-3 ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ : ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ .

/3 ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ : ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ .

/1-3 ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ : ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ .

/2-3 ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﻤﻴﻤﻬﺎ .

- ﺧﺎﺗﻤـــــــــــــﺔ .

ﻣﻘﺪﻣــــــــــــــــــــــــــــﺔ :

ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺤﺚ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺴﻖ ﻻ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﻤﻐﻠﻖ ﻭﻻ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﻤﻨﺰﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ، ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﻭﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﻭﺍﻟﺘﻌﻤﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ .

ﻓﺎﻟﻤﻨﻬﺞ ﻫﻮ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﺍﺭﺱ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺪﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ .

/-1 ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ :

ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ . ﻭ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﺒﺮﺓ ﻭﺩﺭﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻭﻫﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﺗﻜﺘﺴﺐ ﺑﺎﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻤﻘﺔ .

ﻗﺪ ﻳﺘﻀﺢ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺒﺤﺚ، ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺠﺰﺋﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺓ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻭﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺑﺤﺚ ﻛﻞ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻳﺒﺤﺜﻪ ﺑﺎﺣﺚ ﺃﻭ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺑﺤﺎﺛﺔ ﺣﺴﺐ ﻗﺪﺭﺍﺗﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻫﻢ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺮﺷﻴﺪ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﺠﻬﺪ ﻭﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ .

/1-1 ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ :

ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ﻭ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﺪﺃ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭ ﻟﻬﺪﺍ ﻓﺎﺧﺘﻴﺎﺭﻫﺎ ﻭ ﺗﺤﺪﻳﺪﻫﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﻣﺮﺍ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﺋﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻠﻴﺴﺎﻧﺲ ﺧﺎﺻﺔ ، ﻭ ﻟﻬﺪﺍ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻻ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﺑﺄﺑﺤﺎﺙ ﻭ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭ ﻫﺎﺩﺍ ﻧﺎﺗﺠﺎ ﻋﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺃﻭ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺸﻜﻠﺔ ،ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻳﺨﻴﻞ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻭ ﻟﻬﺪﺍ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻄﺮﺡ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ، ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻢ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﺎ؟

ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﺮﺣﻪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺑﺤﺜﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺑﺤﺚ ﻭ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭ ﺗﻨﻘﻴﺤﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺣﻠﻮﻝ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﻬﺎ .

ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻢ ﺍﺣﺘﻴﺎﺭ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ؟ :

ﺃﻭﻻ : ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻫﻲ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻓﺎﺧﺘﻴﺎﺭﻫﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻭ ﺣﺴﺐ ﺭﻏﺒﺎﺗﻪ ﻭ ﻣﻴﻮﻟﻪ ﻭ ﻟﻬﺪﺍ ﻓﻬﺪﻩ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﻭ ﻫﺪﺍ ﻣﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﻧﺠﺎﻋﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻣﻨﻪ .

ﺛﺎﻧﻴﺎ : ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﺍﻹﻃﻼﻋﺎﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻷﻥ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻹﻃﻼﻉ ﻳﻮﻓﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺮﺡ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻴﻬﺎ .

ﺛﺎﻟﺜﺎ : ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﺎﺩﻓﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺗﺘﻮﻟﺪ ﻟﺪﻳﻪ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ .

ﺭﺍﺑﻌﺎ : ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﻭ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ : ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺃﻓﻜﺎﺭﺍ ﻭ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﻳﺘﻢ ﻃﺮﺣﻬﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺇﺭﺍﺩﻳﺔ ﺃﻡ ﻻ ، ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻳﻘﻮ ﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺑﺘﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻳﻘﻮ ﻡ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻓﻴﻬﺎ .

/2-1 ﺿﺒﻂ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ :

ﺃﺷﻜﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻱ ﺍﻟﺘﺒﺲ ﻭﺍﺧﺘﻠﻂ، ﻭ " ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ " ﻫﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺍﻟﻤﻠﺘﺒﺲ ﻭﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻪ، ﻭﻟﻢ ﻧﻘﻒ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻃﻠﻌﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻣﻴﺲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻄﻠﺢ " ﺍﻹﺷﻜﺎﻝ " ، ﺃﻭ " ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ." ﻭﺍﻹﺷﻜﺎﻝ ﻣﺼﺪﺭ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻻﻟﺘﺒﺎﺱ ﻭﺍﻟﻐﻤﻮﺽ، ﻭ " ﺇﺷﻜﺎﻟﻲ " ﺻﻔﺔ ﺗﻌﻨﻲ ﻣﻌﻀﻞ ﻭﻣﺨﻴﻞ ﻭﻣﻠﺘﺒﺲ .

ﻭﻻ ﺷﻚَّ ﺃﻥَّ " ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ " ﺃﻭ " ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ " ﻻ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ،

ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻨﺎ – ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ – ﻧﻔﺮِّﻕ ﺑﻴﻦ ﻣﺼﻄﻠﺤﻲ " ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ " ﻭ " ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ " ، ﺑﺄﻥَّ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﺎ ﺍﻟﺘﺒﺲ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺣﻞٌّ ﻋﻠﻤﻲ ﻣﻤﻜﻦ، ﺃﻣَّﺎ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﺘﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﺍﻟﺘﺒﺲ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺣﻞ ﻣﻨﻬﺠﻲ ﻭﻋﻠﻤﻲٌّ ﻣﻤﻜﻦ .

ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺪﻋﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺃﻥَّ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﻤﺸﻜﻞ ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﺧﺬ ﺩﻻﻻﺕ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻌﻘﺪﺓ، ﺃﻣَّﺎ ﻟﻔﻆ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻓﺒﻘﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺤﻮﻥ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻷﺛﻘﺎﻝ .

1-3 / ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻻﺻﻄﻼﺣﻲ :

ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻫﻲ : " ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺮﺓ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﺮﺣﻬﺎ ﺍﻟﻤﻼﺣﻆ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ، ﺣﻮﻝ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻭﻫﻲ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺟﻮﺍﺏ ﻣﻨﻄﻘﻲ، ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻓﻬﻤﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﻔﺴﻴﺮﻫﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ، ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﻣﻌﻴﻦ، ﺣﺴﺐ ﺗﺨﺼﺺ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ " ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻳﺨﺮﺝ ﻛﻞُّ ﺳﺆﺍﻝ ﻏﻴﺮ ﺟﺪﻳﺮ، ﻛﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻀﻔﺎﺿﺎ، ﺃﻭ ﺑﺴﻴﻄﺎ ﻣﺒﺘﺬﻻ، ﺃﻭ ﻣﻌﻘﺪﺍ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼ ...

ﻭﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﻛﻞُّ ﺳﺆﺍﻝ ﻳﻄﺮﺣﻪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻋﺎﺩﻱٌّ، ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻳﻜﺮِّﺭ ﻣﺎ ﺳﻤﻊ، ﺩﻭﻥ ﻭﻋﻲ ﻭﻻ ﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﻌﺘﺒﺮﺓ، ﻓﺤﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻓﻲ ﺣﺪِّ ﺫﺍﺗﻪ ﺟﺪﻳﺮﺍ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥَّ ﺻﺪﻭﺭﻩ ﻣﻨﻪ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻪ، ﺇﻻَّ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﻼﺣﻆٌ ﻋﻠﻤﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻋﻨﻪ ﻣﻨﻬﺠﻴﺎ .

ﺛﻢ ﺇﻥَّ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻳُﺸﺘﺮﻁ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻦ، ﻓﻘﺪ ﻳﺤﻤﻞ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺸﻤﻮﻝ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻦ، ﻓﻴﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻴﻪ، ﺃﻭ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺟﻮﺍﺏ ﺟﺪﻳﺮ ﻟﻪ .

ﻭﺍﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺟﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻺﺷﻜﺎﻟﻴﺔ؛ ﻷﻥَّ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺟﻮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻳﺤﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻟﻐﺰ، ﻭﻳﺨﺮﺟﻪ ﻣﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ .

ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻳُﺸﺘﺮﻁ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ، ﺃﻭ ﺗﻔﺴﻴﺮﻫﺎ، ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ، ﺃﻭ ﻳﻤﻜِّﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺃﻧﻨﺎ ﻋﺎﺟﺰﻭﻥ ﻋﻦ ﻓﻬﻤﻬﺎ، ﺃﻭ ﺗﻔﺴﻴﺮﻫﺎ، ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ؛ ﻓﻠﻴﺲ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻲ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﺟﻮﺑﺔ، ﺃﻭ ﻳﻠﻔﻖ ﺣﻠﻮﻻ، ﺑﻞ ﻏﺎﻳﺘﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﺖ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺃﻡ ﺳﻠﺒﻴﺔ، ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﺏ ﺳﻠﺒﻲ ﻋﻦ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺘﻠﻔﻴﻖ ﺟﻮﺍﺏ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻟﻬﺎ .

ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﻓﻲ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺿﻤﻦ ﺗﺨﺼُّﺺ ﻣﻌﻴﻦ، ﺃﻭ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﻣﻌﻴﻦ، ﺃﻭ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻭﻣﺎ ﺫﻟﻚ ﺇﻻَّ ﻟﺘﻌﻘﺪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺗﺸﺎﺑﻜﻬﺎ، ﻭﻋﺠﺰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ – ﻣﻔﺮﺩﺍ – ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﺃﻭ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﺍﻹﻟﻤﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻣﺠﻤﻠﺔ، ﻭﻟﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﻣﻦ ﺃﺑﺠﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺠﺎﺩ .

1-4 / ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ 2:

ﺃﻫﻢُّ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺃﻡ ﻏﻴﺮ ﺟﺪﻳﺮﺓ، ﺗﻠﺨﺺ ﻓﻲ ﻧﻘﻄﺘﻴﻦ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ ﻭﺍﻷﻫﻤﻴﺔ :

* ﺃﻭﻻ - ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻺﻧﺠﺎﺯ : ﺇﺫ ﻻ ﻣﻌﻨﻰ ﻣﻦ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻫﺎﻣَّﺔ ﺟﺪﺍ، ﻭﻻ ﺧﻼﻑ ﻓﻲ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻺﻧﺠﺎﺯ ﺃﺳﺎﺳﺎ، ﺃﻭ ﺃﻥَّ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺨﺼُّﺺ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺠﺎﺯﻫﺎ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥَّ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻺﻧﺠﺎﺯ، ﺗﺪﻓﻊ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻧﻄﺎﻕ ﺑﺤﺜﻪ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪِّ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺠﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﻔﻴﺪﺓ .

* ﺛﺎﻧﻴﺎ - ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ : ﻓﺒﺤﺚ ﻻ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﺪﻳﻦ، ﻭﻟﻠﻌﻠﻢ، ﻭﻟﻠﻔﺮﺩ، ﻭﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻫﻮ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﻫﺪﺭ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ، ﻭﻣﻦ ﺍﻹﺳﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻳﻬﻲ ﺃﻥَّ ﺍﻟﺪﺍﻓﻌﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺗﺨﺒﻮ ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺲَّ ﺃﻥَّ ﻋﻤﻠﻪ ﻏﻴﺮ ﻫﺎﻡِّ، ﻭﺗﺘَّﻘﺪ ﺇﺫﺍ ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻷﻫﻤﻴﺔ ... ﻭﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺗﺪﻓﻊ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻧﻄﺎﻕ ﺑﺤﺜﻪ، ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﺪﺭ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﻭﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ .

ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﺿﺒﻂ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺑﺤﺜﻪ :

ﺃ - ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ :

* ﻫﻞ ﺗﻢَّ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻤﻴﺎ؟

* ﻫﻞ ﺗﺴﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻀﻴﻴﻖ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺒﺤﺚ؟

* ﻫﻞ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﻴﻦ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ؟

* ﻫﻞ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ؟

* ﻫﻞ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺑﺤﺜﻪ ‏( ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ، ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ‏) ..

* ﻫﻞ ﺗﻤﺖ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﺃﺧﻼﻗﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ؟

ﺏ - ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ :

ﻫﻞ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﺴﻬﻢ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻵﺗﻴﺔ :

* ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ؟

* ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻣﺎ؟

* ﺗﻌﻤﻴﻖ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻣﺎ؟

* ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ؟

* ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺃﻭ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ؟

* ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻣﺴﺎﺭ ﻣﻌﺮﻓﻲ ﻣﻌﻴﻦ؟

ﻭﻗﺪ ﻟﺨﺺ ﺟﺎﺑﺮ ﻭﻛﺎﻇﻢ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎﻭﻳﻦ ﺍﻵﺗﻴﺔ :

* ﺣﺪﺍﺛﺔ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ .

* ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻭﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ .

* ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺑﺎﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ .

* ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ .

* ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ .

* ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ .

* ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ .

- ﻭﺑﺪﻳﻬﻲ ﺃﻥَّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﻻ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ " ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ " ﻭ " ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ " ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻠﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻬﺎﻣَّﺔ، ﻭﻫﻲ :

* ﺣﺪﺍﺛﺔ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ : ﻭﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﺔ ﺗﻠﺨﺺ ﻓﻲ " ﺍﻟﺠﺪَّﺓ، ﻭﺍﻷﺻﺎﻟﺔ، ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﻳﺔ "

* ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻭﻋﻮﺍﻣﻞ ﺃﺧﺮﻯ : ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ " ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻳﺴﻬﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﺪ ﻟﻪ ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﺭﺱ ﻓﻴﻬﺎ " ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻓﻲ ﻭﻃﻨﻪ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻌﻪ، ﻋﺒﺮ ﺍﻷﻧﺘﺮﻧﺎﺕ ﻣﺜﻼ ... ﻭﺃﻫﻢُّ ﺷﺮﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻑ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺗﺨﺼﺺ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻃﺎﻟﺒﻪ 2.

1-5 / ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ 3:

* ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ : ﻻ ﺷﻚَّ ﺃﻥَّ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ ﻓﺮﻉ ﻣﻦ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻳﻮﻓِّﺮ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺑﺤﺜﻪ، ﻭﻳﻬﺪﻳﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻼﺋﻘﺔ ﻭﺍﻟﺠﺪﻳﺮﺓ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ‏« ﺍﺗﺼﻔﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺑﺎﻟﻌﻤﻖ ﻭﺍﻟﺸﻤﻮﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﻠﻤﺎ ﺳﺎﻋﺪﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ ﻣﺠﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻭﺃﺑﻌﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﺗﻮﻓﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺿﺮﻭﺭﻱ، ﻭﻟﻪ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﻫﺎ ‏»

* ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ : ﺗﻮﻓِّﺮ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ، ﻭﺗﻨﻈِّﻢ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﺩﺭﺍﺳﻴﺔ ، ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺠﺎﻻ ﺧﺼﺒﺎ ﻟﺒﻠﻮﺭﺓ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ، ﻗﺒﻞ ﺑﺪﺀ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺤﺮَّﺓ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ .

* ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ : ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﺃﺛَّﺮ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺑﺤﺜﻪ، ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺷﺘﻐﻞ – ﻣﺜﻼ – ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻗﺪ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﺈﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻭﻳﺮﻯ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻝ ﺗﺨﺼﺼﻪ، ﻭﻫﻜﺬﺍ .

* ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺤﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ : ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﺪَّﺓ ﻭﺟﻬﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼِّﺼﺔ، ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺃﻧﺠﺰﺕ ﻓﻲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ، ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻜﺮِّﺭ ﺑﺤﺜﺎ ﻣﺎ ﺑﺤﺬﺍﻓﻴﺮﻩ، ﺛﻢ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺪَّﺓ، ﺃﻭ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﻗﺒﻞ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ : " ﺇﻥَّ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻗﺪ ﺳﺒﻘﻚ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﺣﺜﻮﻥ، ﻭﻫﻲ ﻣﺴﺘﻬﻠﻜﺔ ."

* ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺤﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ : ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻳﻄَّﻠﻊ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﻘِّﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ، ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺘﻪ ﺃﻡ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﻟﻘﺪ ﺑﺎﺗﺖ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺳﻬﻞ ﻣﻦ ﺫﻱ ﻗﺒﻞ، ﻭﺿﺎﻕ ﻋﺬﺭ ﻣﻦ ﻳﻌﻴﺪ ﺇﺷﻜﺎﻻﺕ ﻣﺴﺘﻬﻠﻜﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻤﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﻪ .

ﺛﻢ ﺇﻥَّ ﺗﻘﻨﻴﺔ " ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ، ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، ﻗﺪ ﺗﻄﻮﺭﺕ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻸﺳﻒ ﻟﻴﺲ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .

* ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪﺓ : ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻗﺎﺭﺉ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﻠﻖٍّ، ﻭﻛﻠَّﻤﺎ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺣﺠﻢ ﻗﺮﺍﺀﺍﺗﻪ، ﻭﺍﺗﺴﻌﺖ ﻣﺪﺍﺭﻛﻪ ﻛﻠَّﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺤﻮﺛﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻮﻓﻴﻘﺎ، ﻭﺃﻋﻤﻖ ﺃﺛﺮﺍ، ﻓﺒﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺗﺨﺼﺼﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﺨﺼﺎﺕ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ، ﻭﻛﺘﺐ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤَّﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﻜَّﻤﺔ، ﻭﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻷﻧﺘﺮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﺩَّﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ... ﺍﻟﺦ

/-2 ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ 3:

ﻭﻫﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺸﻜﻠﺔ .

ﻭ ﻟﻜﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺡ ﺳﻠﻴﻤﺎً ﻳﺠﺐ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺷﺮﻭﻁ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻫﻲ :

-1 ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﻣﻮﺟﺰﺍً ﻭﻭﺍﺿﺤﺎً .

-2 ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺴﻴﻄﺎً .

-3 ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺎﺑﻼً ﻟﻼﺧﺘﺒﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺻﺤﺘﻪ ﺑﺎﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ .

ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺿﻴﺔ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﺫﺍﺕ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ﺛﺒﺖ ﻋﺪﻡ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﻭﺭﻓﻀﺖ ﻓﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﺗﻘﺪﻣﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻟﻠﻌﻠﻢ .

ﻭ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺴﺎﻧﺪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺡ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﺪﻝ ﺃﻭ ﻳﺴﺘﺒﺪﻝ ﺑﺂﺧﺮ .

ﻭﻣﻦ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ : ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﺪ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻟﻠﻤﻴﻜﺮﻭﺑﺎﺕ :

ﻫﺪﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻟﻮﻳﺲ ﺑﺎﺳﺘﻮﺭ ‏( 1895-1822 ‏) ﻭﺃﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻴﻜﺮﻭﺑﺎﺕ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﺣﻲ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻜﺎﺛﺮ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﺘﻘﺪﻡ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .

ﻭﻳُﻨﺼﺢ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺑﻮﺿﻊ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ ﺑﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺩﺭﺟﺔ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻐﻔﻞ ﺃﻱ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ .

:/1-2 ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ :

ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻟﻔﺮﻭﺿﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻟﻤﺸﻜﻠﺘﻪ , ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﺗﻌﺎﺭﻳﻒ ﻟﻠﻔﺮﻭﺽ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻛﻴﻠﻴﻨﺠﺮ 1974 ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ ﻫﻲ ﺟﻤﻠﺔ ﺗﺨﻤﻴﻨﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺘﻐﻴﺮﻳﻦ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ . ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺎﺳﻂ 1973 ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ ﻫﻲ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﺒﺪﺋﻴﺔ ﺗﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﻇﻮﺍﻫﺮ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺔ ﻟﻬﺎ .

ﺍﻟﻔﺮﺽ ﻻ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﺳﺎﺱ ﺇﻧﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻓﻬﻤﻨﺎ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ .

ﺇﺫﺍ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ ﻫﻲ ﺃﺣﺪ ﺿﺮﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺣﻠﻮﻝ ﻣﻘﺘﺮﺣﺔ ﻟﻌﻼﺝ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ . ﻭﺗﻨﺸﺄ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ ﺃﻱ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺔ ﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻭ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ .

- ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ ﻋﻠﻰ ﺧﺒﺮﺓ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ .

/2-2 ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ : 3

ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻟﻠﻔﺮﻭﺽ ﻭﻫﻲ :

- ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ .

- ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﺧﺮﻯ .

- ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .

- ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ .

- ﺧﻴﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ‏( ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ‏) .

 ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﻌﺪﻡ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ ﻣﻮﺿﺤﺎ ﻋﻴﻮﺑﻬﺎ ﻭﻳﻔﻀﻞ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻷﺧﺮ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ ﻓﻲ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻭﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺗﺴﺎﺅﻻﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ .

/3-2 ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ :

 ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺙ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻫﻲ :

• ﻓﺮﺽ ﺗﻘﺮﻳﺮﻱ ﺃﻭ ‏( ﺍﺳﻤﻲ ﺟﻮﻫﺮﻱ ‏) : ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺪﺩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺗﻘﺮﻳﺮﻱ ﻟﻔﻈﻲ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﺑﺄﻥ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﻀﻠﻴﺔ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ .

• ﻓﺮﺽ ﺇﺣﺼﺎﺋﻲ : ﻫﻮ ﻓﺮﺽ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺑﺸﻜﻞ ﺇﺣﺼﺎﺋﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﻩ ﺍﺳﺘﻨﺒﺎﻃﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮﻱ ﻣﺜﻞ " ﻣﻌﺎﻣﻞ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻭﻃﻮﻝ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ 30 ﺃﻭ ﺍﺻﻐﺮ ﻣﻦ "70 ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ .

• ﻓﺮﻭﺽ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﻐﺔ ﺗﺴﺎﺅﻻﺕ : ﻭﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻤﺒﺘﻜﺮﺓ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ .... ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ .

/4-2 ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ :

ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﻷﻣﺮ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ ﻭ ﻳﺘﻢ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻲ ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ ﻭﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﺘﺴﺘﺒﻌﺪ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ ﻋﺪﻳﻤﺔ ﺍﻷﺛﺮ ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻓﻲ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻭﻋﻼﺟﻬﺎ .

/5-2 ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ : ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﻴﺘﻢ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺻﻔﻲ ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻪ ﺃﻭ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﺎﻫﺞ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ .

/3- ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ 2: /1-3 ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ :

ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺑﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻭﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻘﺪ ﺗﻜﻮﻥ :

.1 ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺔ .

.2 ﺗﺠﺎﺭﺏ ﻳﺠﺮﻳﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻟﻴﺤﺼﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﻳﺴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﺘﺎﺋﺞ .

.3 ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﻳﺠﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺑﻨﻔﺴﻪ .

.4 ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺃﻋﺪﻫﺎ ﺑﺎﺣﺜﻮﻥ ﺳﺎﺑﻘﻮﻥ .

.5 ﺳﺠﻼﺕ .

.6 ﺃﺟﻮﺑﺔ ﻭﺃﺳﺌﻠﺔ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺍﺳﺘﺒﻴﺎﻥ Questionnaire.

.7 ﻣﻘﺎﺑﻼﺕ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﺧﻄﺐ ﻭﺟﺮﺍﺋﺪ ﻭﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺻﺤﻔﻴﺔ .

.8 ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ INTERNET

3-2 / ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﻤﻴﻤﻬﺎ 2:

ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﺪ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻟﻠﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻌﻤﻴﻢ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :

 ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ :

ﻭﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ :

 ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ .

 ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺄﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ .

 ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ .

 ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ .

/4- ﻣﻠﺨﺺ ﺍﻟﺒﺤﺚ 4:

- ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻠﺨﻴﺺ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : ﺃﻭﻻ : ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ : ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ‏( ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ‏) ، ﻭﻃﺮﺡ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ . ﺛﺎﻧﻴﺎ : ﺗﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ : ‏( ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺟﻢ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻼﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻧﺎﺕ (… ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻣﻞ، ﺃﻭ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺗﺮﺑﻂ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ . ﺛﺎﻟﺜﺎً : ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻔﺮﺿﻴﺎﺕ : ‏( ﺍﻟﻔﺮﺽ ﻫﻮ ﺗﺨﻤﻴﻦ ﺫﻛﻲ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻨﻮﻉ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺟﻤﻠﺔ ﺧﺒﺮﻳﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺘﻐﻴﺮﻳﻦ ،ﺃﻭ ﻓﻜﺮﺗﻴﻦ ، ﺃﻭ ﻣﻘﻮﻟﺘﻴﻦ ؛ ﻧﺤﻮ ﻳﺆﺛﺮ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻟﻠﻤﻜﺘﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻋﺔ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺼﻔﻲ ‏) . ﺭﺍﺑﻌﺎ : ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ : ‏( ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﺎﺕ ‏) ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﺿﻴﺎﺕ ﺑﺎﺧﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻭﻣﺮﺍﺟﻌﺘﻬﺎ ﻭﻣﻮﺍﺯﻧﺘﻬﺎ . ﺧﺎﻣﺴﺎ : ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭﻧﺸﺮﻫﺎ : ‏( ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻞ ‏) ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺑﺘﻔﺴﻴﺮ ﻭﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﻠﻮﻝ ﻭﻛﺸﻒ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ‏( ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ‏) .

ﻭﻟﻜﻲ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻠﻤﻴﺎً ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﻭﻃﺮﻕ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ .

ﺧﺎﺗﻤـــــــــــــــــــــــــــﺔ

ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻭﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻷﺑﺤﺎﺙ ﻭﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻳﺠﺐ ﺇﺗﺒﺎﻉ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺑﺤﺜﻨﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﻰ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺳﻮﻑ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻟﻜﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻷﻧﻪ ﺍﻟﺘﻮﺟﺪ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺣﻞ .

ـــــــــــــــــ

-1 ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ، ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺩ . ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﺎﺑﺎ ﻋﻤﻲ - ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺸﻮﺭ

ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ : ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ، ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻤﻠﻲ ﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ؛ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ، ﺍﻷﺭﺩﻥ؛ 1427 ﻫـ 2006/

-2 ﻛﺘﺎﺏ ﻃﺮﻕ ﻭﻣﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ . ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻟﺤﻤﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻓﻴﺼﻞ ﺭﺷﻴﺪ ﻋﻴﺎﺵ ﺍﻟﺪﻟﻴﻤﻲ ., ﻃﺒﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺑﻤﺴﺘﻐﺎﻧﻢ 1997

.3- ﺟﺎﺑﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺟﺎﺑﺮ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺧﻴﺮﻱ ﻛﺎﻇﻢ : ﻣﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ؛ ﺩﺍﺭﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ؛ 1989 ، ﺹ 48

4- ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ . INTERNET

ليست هناك تعليقات