كتاب سليمان الأحمد

 إضاءة على علم من أعلام بلادي         (سليمان الأحمد)



بمناسبة مرور الذكرى الثمانون على رحيله الموافق 18 تشرين الأول 2022م 

الشيخ سليمان الأحمد رجل وطني بامتياز حاول جاهدا زرع بزرة الإصلاح والنهضة على (الصعيد العلمي والوطني والديني والاجتماعي) في أبناء جلدته ووطنه 

التعريف به: هو الشيخ سليمان بن الشيخ أحمد بن الشيخ حسن بن الشيخ أبراهيم بن الشيخ عبود الجبيلية ويعود نسبه الى المكزون السنجاري.

 ولد عام 1866 في قرية الجبيلية (قضاء جبلة -محافظة اللاذقية) وفيها توفي في التاسع من شوال 1362 هـ عن عمر ناهز الرابعة السبعين 10/18/م1942م 

عضو المجمع العلمي العربي (مجمع اللغة العربية) في دمشق الذي اسسه محمد كرد علي 1922م.

عرف بمواقفه الوطنية الجامعة والداعية الى وحدة الدول السورية زمن الانتداب الفرنسي 

وقف ودافع باستماته ضد كل الدعوات التبشيرية والانفصالية (دينيا و قوميا)التي زرعتها فرنسا في الساحل السوري لقلع الهوية الإسلامية العلوية الجعفرية من جهة والهوية العربية السورية من جهة أخرى وأكد على الانتماء القومي  العربي من جهة و الإسلامي العلوي الجعفري لأبناء المنطقة الساحلية كما عرفت بالدولة العلوية المزعومة ابان الاحتلال الفرنسي واشهر فتوى له قدس الله سره في عام 1938 م عندما أثار الفرنسي  قضية انفصال الساحل السوري عن انتمائه الديني   قولوا آمنا بالله – نص الفتوى :رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا و بمحمد بن عبد الله رسولا و نبيا و بأمير المؤمنين علي إماما برئت من كل دين يخالف دين الإسلام أشهد أن لا إله الا الله وأن محمدا عبده ورسوله هذا ما يقوله كل علوي لفظا و اعتقادا و يؤمن ويؤمن به تقليدا أو اجتهادا

سياسي ووطني ومصلح اجتماعي وديني وفقيه، وشاعر وكاتب سوري. 

عاش في اللاذقية، وكيليكيا، وبيروت. حفظ القرآن الكريم، ودرس الفقه الإسلامي (الجعفري خاصة)

 - كما درس مصادر النحو الأساسية، وأمهات المعاجم اللغوية. اشتغل بتعليم الطلاب الفقه واللغة والأدب في بيته بالقرية (قرية ديفة، ثم قرية السلاطة مثل الجبل في البرلمان السوري ثلاثينيات القرن الماضي) من تلامذته الشيخ عبد الرحمن الخير

كما عين رئيسًا لمحكمة الاستئناف والتمييز الشرعي -في عهد الملك فيصل (بسورية)، ثم استقال مع انتهاء ذاك العهد. 

أنجب ثلاثة من الشعراء المعدودين: الشاعر بدوي الجبل، والشاعر أحمد سليمان الأحمد، والشاعر علي سليمان الأحمد، والشاعرة فاطمة سليمان الأحمد (فتاة غسان).

أهم أعماله الأدبية والشعرية

-  السفينة»: من شذرات العلامة الشيخ سليمان الأحمد (ضمت شعره الوجداني والأخلاقي والوطني والاجتماعي والحكمة.) - مؤسسة البلاغ -بيروت 1999م

-  قصائد نشرتها مجلة «الأماني» -اللاذقية، وأخرى طبعت في كتاب: «اليوبيل الذهبي» الذي أقيم له، عام (1938) -جمعه محمد المجذوب -مؤسسة البلاغ -بيروت 1987.

- رسائل تبادلها مع محمد كرد على -رئيس المجمع العلمي العربي بدمشق 

- بالإضافة إلى خطب كثيرة. 

- وله شروح وتعليقات على شرح ديوان أبي تمام لمحيي الدين الخياط. 

- وشرح مخطوط -غير تام -للزوميات أبي العلاء المعري، 

- وشرح لديوان الأمير حسن بن مكزون السنجاري.


يغلب على شعره طابع العالم الفقيه الذي يصرف همته إلى الفكرة والمعنى، من ثم جاءت لغة قصائده ومقطوعاته أقرب إلى النظم، وقل احتفاله بالتصوير، كما سيطرت هموم الأمة العربية الإسلامية على توجه هذه القصائد.


أقيم له يوبيل ذهبي عام 1938 -صدر عنه كتاب تكريمي، كما أقيم له حفل تأبيني بعد رحيله، ألقيت فيه قصائد وكلمات من شخصيات مهمة 

صدر كتاب الإمام الشيخ سليمان الأحمد حياته وشعره

وهو من تأليف ولده الدكتور: علي سليمان الأحمد

                                                                      إعداد لؤي علي عثمان 


مصادر الإضاءة:

الانترنت

- مجمع اللغة العربية 

- من مقدمة كتاب الهداية الكبرى للخصيبي.

- اعلام من المذهب الجعفري العلوي لديب حسن جزء 2

ليست هناك تعليقات