كيفية تحليل قصيدةٍ شعرية ( إحياء النموذج-سؤال الذات -تكسير البنية-تجديد الرؤيا)

نُراعي في ذلك الخطوات التّالية ، سواء تعلّق الأمر بقصيدةٍ إحيائيّةٍ أو قصيدةٍ رومانسيّة أو قصيدة من شعر تكسير البنية أو قصيدة من شعر تجديد الرُّؤيا:


+تقديم عامٌّ نتطرّق فيه للآتي: وضع القصيدة في سياقها العام والإشارة إلى أهمّ خصائص التيّار المنتمية إليه، وأهم الرواد الذين يمثّلونه، مع تخصيص الحديث عن صاحب النّص ومكانتهِ وبعض مؤلّفاته، وختْمِ ذلك كلِّه بسؤال إشكاليٍّ يتمحور حول مدى تمثيل القصيدة للخطاب المنضوية تحته ، وبعد هذا كلّه ندرُس عنوان النّص تركيبيّا ودلاليّا، ونصوغ الفرضية بناءً على مؤشِّرات تبدأ بالعنوان ومناسبة النّص ( بالنسبة لشعر إحياء النموذج)، وتمرّ بشكل القصيدة واسم الشاعر، وتنتهي بالمؤشرات النصيّة الدّالة ، وفي الفرضية نطرَحُ أمرين هما : نوعيّة النّص المدروس ( قصيدة عمودية، قائمة على نظام الأسطر المتفاوتة) والخطابُ الذي ينتمي إليه(إحياء النّموذج ،سؤال الذات،تكسير البنية،تجديد الرؤيا) وموضوعه(الفكرة التي يدور حولها النص: مدح، رثاء، تغنٍّ بالذات، نقدٌ للواقع...)
+فهم القصيدة : عن طريق قراءتها قراءة متمعّنة، ثم تكثِيف مضامينها في فقرة مركَّزة، والخروج باستنتاج يتناول الموضوع المتطرّق إليه ومدَى جِدّتهِ أو قدَمهِ.
+تحليل النّص :ونتطرَّقُ فيه إلى العناصر التّالية:
-دراسة المعجم: استخراج الحقول الدلاليّة المهيمنة وأيّها كانت له الغلبة والعلاقة بينها ، مع الخروج باستنتاج يتناول طبيعة اللغة الموظفة ومدى محافظتها أو جِدّتِها.
-دراسة البنية الإيقاعيّة سواء الخارجية التي تشمل البحر الشعريّ ودواعي اختياره ، والقافية ودورها في إغناء الفاعليّة الإيقاعية للقصيدة ووظائفها النَّفسيَّة والصَّوتيّة والمعنويّة ، وحرف الرويّ ووظيفته الصوتية والنفسيّة، أو الداخليّة من خلال التَّركيز على التّوازي ودوره الإيقاعيّ النّغمي، والتّكرار بأنواعه المعروفة.وفي النهاية نخرج باستنتاج نبيِّن فيه مدى تجديد الشاعر في بنيته الإيقاعية أو محافظَته.
-دراسة الصور الشِّعريّة : سواء منها الاستعارة أو الكناية أو التشبيه أو المجاز المرسل أو الانزياح (نركز على الاستعارة والتشبيه فقط) أو الرّمز أو الأسطورة (في شعر تجديد الرؤيا)، ومراعاة طبيعتها في كل مدرسة شعريّّة ، مع بيان وظائفها الدلالية والجمالية والإمتاعية والتشخيصية والتعبيريّة ، ونستفتي السّياق في طبيعة الوظيفةِ... ونستنتج في النّهاية مدى تجديد الشاعر في صوره وهل استقاها من الذّاكرة أم نبَعَتْ من عُمْقِ تجربته الذّاتية والحياتيّة.
-دراسة الأسلوب الموظّف : ونبيّن فيه هل اتّكأ الشّاعر على الأسلوب الخبريّ أم الإنشائيّ والعلّة وراء ذلك ، إضافة إلى طبيعة الضمائر الموظّفة وغايتها...
+تركيب النّص: وفي هذه المرحلة نركّز على ما يلي:
-استخلاص النتائج بشكل مختصر بعيدا عن التّلخيص ؛
-بيانُ مقصديّة الشّاعر من قصيدته؛
-الأساليب التي وظّفها وتشمل اللُّغة والصّور والإيقاع... ؛
-التثبّت من الفرضية (انتماء النص إلى التيار المدروس)؛
-بيان إلى أي مدى تمثيل الشاعر للتيار الذي ينتمي إليه شكلا ومضمونا؛

ليست هناك تعليقات