كتاب من أسرار اللغة في الكتاب والسنة (معجم لغوي ثقافي

 




كتاب: من أسرار اللغة في الكتاب والسنة (معجم لغوي ثقافي)

د. محمود الطناحي

النحوي اللغوي حصن العربية وقلعة الدفاع عن التراث.

المكتبة المكية ، مكة المكرمة

دار الفتح ، عمّان / الأردن 


 ط 1 ، 1428 هـ / 2008 م

 

(مجلدان  809 صفحات) . 

 كتاب غير متوفر pdf متوفر فقط فعدة مكتب جزائرية حوالي

سعره : 3500  دج ( 350 ألف سنتيم) 


إن هذا الكتاب يشتمل بين دفتيه على مادة إذاعية كان يقدمها المغفور له الدكتور محمود محمد الطناحي، على أثير إذاعة القرآن الكريم بمكة المكرمة فترة إقامته فيها. وموضوع هذا الكتاب: "غريب القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف"، وهو فن كان حضرته، حرياً وحقيقياً ببحثه والغوص فيه وبيان أسراره، وهو من هو في مراس التحقيق العلمي الرصين للتراث العربي عموماً، والآثار التي تتناول علم الغريب بشكل خاص.


ذلك أن النهضة بعلم لغوي صعب –كعلم الغريب- يتطلب أن يكون مسبوقاً بدراية واطلاع شامل، وجلد علمي غالب، مع عشق ظاهر للغة وعلومها، يدون بدوام حياة العربية في هذه الأمة الخالدة. وهي خصال نراها بوضوح فيما كتبه العلامة الدكتور الطناحي مما قسم له أن يكتبه ويودعه هذا الكتاب المفيد.


فلقد كان من خطة هذا الكتاب ونهجه: اختيار غريب القرآن العظيم، وما هو غريب في الحديث الشريف، من المادة الثلاثية الواحدة، ثم بحث معنى الغريب، وبيانه وإيضاحه، مع سهولة في الشرح، وجزالة في الأسلوب، وإثراء للنص، حتى ليقترب اقتراباً معنى كل كلمة للقارئ الذي من شأنه النفور من جمود معاجم اللغة.


غريب القرآن والحديث هو موضوع هذا الكتاب، اختار فيه المؤلف على ترتيب حروف الهجاء ما هو الغريب في نصوص الكتاب والسنة، من المادة الثلاثية الواحدة، ثم بحث معنى الغريب، وبيّـنه ووضحه، مع سهولة في الشرح، وجزالة في الأسلوب، وإثراء للنص، حتى قرّب معنى كل كلمة للقارىء الذي من شأنه النفور من جمود معاجم اللغة، فضلاً عمن آتاه الله حظاً من محبة العربية وأهلها. وقد استمدّ المؤلف مادته الغزيرة من الكتب الأصيلة في شرح الغريب، ونقل عن المعاجم المعتبرة، وعن أرباب العربية ورواتها الكبار، متسلسلاً في الكشف عن معنى مفردات الغريب وغموضه، بادئاً بذكر المقياس اللغوي الذي ينضم إليه مجموع مفردات اللفظ الغريب، فإذا أتم ذلك فرش مفردات الجذر وأعمل فيها نظرية ابن فارس البارعة التي أودعها معجمَه «المقايـيس».


كما حفل الكتاب بفوائد غزيرة نثرها المؤلف، من علوم القرآن، والحديث، والسيرة، والقَصَص، وأقوال العرب وعاداتها ولهجاتها، ولطائف من اللغة والنحو والصرف والبلاغة والفروق، وقطعاً من الأدب، ونبذاً تاريخية، ومواقف، فكأنما يطوف بالقارىء في بستان، بل هو بستانٌ معرفي وممتع حقاً.


والمؤلف بذلك كله قد أتى عملاً أكاديمياً فريداً تستوجبه الفائدة والبيان وأمانة الاستقصاء، في معجم لغوي وثقافي ثري وماتع.



ليست هناك تعليقات