قراءة في كتاب شروط النهضة لمالك بن نبي



قراءة في كتاب شروط النهضة لمالك بن نبي (1)

البروفيسور الحاج دواق

(تفريغ نصي)


مالك بن نبي لخص أزمة العالم الاسلامي بأسلوب فريد ضمن مشروع حضاري.

⬅أعماله تنقسم إلى قسمين: قسم تأسيسي وقسم مكمل.

القسم التأسييسي بدأ بالظاهرة القرآنية ثم تجاوز الى شروط النهضة (كتب عام 1948)

⬅لماذا شروط وليس شرط النهضة؟ ولماذا ليس شروط الحضارة؟ كيف يتم تطبيق هذه الشروط؟

⬅هم مالك بن نبي هو التغيير وعنوان هذا التغيير النهضة.

⬅التأزم الذي تعانيه الأمة الإسلامية هو فقدان الأمة لمقدرتها على توفير الضمانات أو الشروط المادية أو الروحية التي التي تسمح لأفراده بمزاولة دورهم التاريخي.

⬅الأمة الإسلامية تعاني من الجهل، من الفقر، من التخلف..


✅الكتاب ينقسم إلى قسمين كبيرين

   ✔الباب الأول: الحاضر والماضي.

   ✔الباب الثاني: المستقبل.


✅مالك بن نبي لكي يفهم الأشياء نظر إلى الأمور كيف كانت ثم كيف اصبحت ثم كيف ستصبح.


◀النقطة الأساسية الأولى: التساؤل عن دور الأبطال، وذلك الماحة من مالك بن نبي أن التاريخ لا يبنيه البطل الفرد وإنما يبنيه المجموع، الأمة الإسلامية نتيجة تخلفها أضحت تنتظر هذا البطل الوهمي الذي قد لايصل.. وليس الإعداد لهذا البطل.

 ⏹مثال على ذلك: الأمير عبد القادر، عبد الكريم الخطابي.

⏺العمل الحضاري لا يتمحور حول شخص واحد وإنما ينبغي أن ينتقل إلى عمل مجموع باعتبار أن تتولى الأمة هم الحضارة كواحدة من الفرائض الأساسية في تاريخها للقيام بها.

⬅انتقال الأمة من مرحلة الأبطال إلى مرحلة المشاريع المؤسسة إلى مرحلة الأعمال الجماعية المنظمة والممأسسة، سيجابه بمعارضة للفكرة.


◀النقطة الثانية: هناك من سيعمل على صرف النظر، أو الى تحريف الفكرة، أو الى نوع من الاحتفالات التي تبيع الأوهام.

 ⏹مالك بن نبي يقارن بين الأعمال الفكرية وبين الاعمال السياسية (العمل البوليتيكي).

⏺معالجةجدل السياسة والفكرة، بين من يبيعون الوهم تحت شعارات السياسة والدافعين إلى القيام إلى المطالبة بالحقوق عوض أداء الواجبات.

⏺الفكرة تضعك في الحد الذي أنت فيه وتحملك العبء التاريخي الذي يجب أن تتصدى له، وتدفعك إلى تمثل مشروعك والى العمل والسعي الى تحقيقه.

⏺أما السياسة فهي تجرك إلى وهم آخر، وهم الأحزاب، وهم الذين يطالبون بالحقوق ولا يدفعون المجتمعات للقيام  بالواجبات.

◀النقطة الثالثة: دور الوثنية..السياسة غالبا ما تنصب الشخوص كنوع من الأوثان..تنصيب الأوثان...

⏺عندما لا نتمحور حول فكرة، حول رؤية، حول منهج ونتعلق بشخص بعينه...فهذا يمثل خطر مركزي بالنسبة للفكرة لأن أخطاء، تقصيرات، وضعف الشخص ستتحملها الفكرة.

⏺لذا ينبغي أن نميز الفكرة عن الشخص المتلاعب بها وليس الشخص الحامل للفكرة لأن هناك من يوظف الفكرة الصحيحة في الإستعمال الخطأ.

⏪الفكرة الصحيحة يتناولها الشخص الخطأ ويوظفها في إطار الرهانات الخطأ.

⏪لذا يجب أن نستعيد الفكرة من الأبطال إلى الجماعة التاريخية (المجتمع)،

⏮يجب أن نميز بين الفكرة والسياسة لأن السياسة هي فن التلاعب، عكس السياسة المخلقنة التي تجلب الوسائل الناجعة.

⏮يجب أن نحذر من العودة من جديد إلى دور الوثنية.

⏮الوثنية في النهاية هي سلعنة الفكرة أو شخصنتها أو محورتها حول شخص معين.

_____________________________________


 ✅الباب الأول: مالك بن نبي يريد أن يكرس لمنهج في التفكير، الى منهج لمقاربة الظواهر، هذا المنهج يتمثل في أن ننطلق من المشروع، أن نجيش الأدوات البشرية في المقام الأول، والأدوات المتاحة في المقام الثاني، والدفع بهاته الأدوات في اتجاه العمل لتحقيق النهوض أو تحقيق النهضة الحضارية من جديد.

اذا

✅لا للشخصنة وانتظار البطل الخارق

✅يجب ان نفصل السياسة عن الفكرة وأن نعيد للفكرة ألقها 

✅وأن نجعل القيم هي المؤطرة للأعمال الجماعية وليس الأفكار الملوثة التي تسعى إلى تحقيق المصالح الآنية.

✅يجب ان نحذر من الوثنية..من السلعنة..

.....

ليست هناك تعليقات