طريقة عملية للتحضير لمسابقة الدكتوراه ومنهجية الاجابة على السؤال.

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

تعتبر المشاركة في مسابقة الدكتوراه أملَ الكثير من الطلبة المتخرِّجين من مرحلة التدرّج في الدراسة الجامعية، وهي مرحلةٌ مهمّةٌ وحاسمةٌ في حياة الطالب إذْ من خلالها يدخل بوابة البحث العلميّ ومن ثَمَّ التدريس الجامعيّ، فأملُ المشاركة والنّجاح أملُ الغالبية من الطلبة، ولكنْ قلّة هم الطلبة الذين يُحسنون أخذَ طريقِهِمْ إلى النجاحِ بقوةٍ وحسمٍ، ومن خلال تجربتي الذاتية الصغيرة في المشاركة في مسابقات الدكتوراه، ومن خلال لقائي بالعديد من الناجحين فيها، وكذا ملاحظاتي الشخصية توصّلْتُ إلى بعض المبادئ والأفكار التي ارتأيت أهمية إفادة زملائي الطلبة بها، وقد رأيتُ أن أتناولها من خلال العناصر الآتية:
1- الهدف من مسابقة الدكتوراه.
2 خطة العمل
3- خصائص الكتابة الجيّدة.
4- منهجيّة بناء المقال العلميّ.
5- جوانب شكليّةٌ ونصائح عامة.
أولاً: الهدف من مسابقة الدكتوراه: يهدف القائمون على تنظيم مسابقات الدكتوراه إلى اكتشاف نُخبةٍ من الطلبة ممّن تتوفر فيهم خصائص وعلامات تشيرُ لصلاحيتهم لأن يكونوا باحثين مؤهَّلين ومقتدرين في المستقبل. والوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تكشف تلك الجوانب هي عمل الطالب وإجابته في ورقة الامتحان.
ثانيا:خطة العمل.
على كل طالب إذا ما أراد أن يوفق في نيل شهادة الدكتوراه أن يرسم أهدافه وأن يتبع خطة عمل في التحضير المسبق وبذل كل ما في وسعه وفق الكيفيات والطرق الناجعة حتى تتحقق أحسن النتائج في أقل الأوقات وبأحسن الأداءات وهذا ما يسمى بالترشيد المعلوماتي ، وفي ذلك كان لزاما اتباع الخطوات التالية :
تحديد مجالات التخصص : يجب على الطالب أن يحدد بصفة مسبقة التخصصات التي يرغب في أن يحضرها وأن ينجح فيها ولميولات الطالب ورغباته الخاصة دور في ذلك ،
تحديد أهم التخصصات الجزئية : بعدما يوقن الطالب بميله إلى فرع ما مثلا يجب أن يدرك بأن المسابقة قد تحوي كل الفروع أخرى .
تحديد قائمة المراجع والمصادر التي سيعتمد عليها : بعدما يتأكد الطالب من أنه على رغبة تامة من أنه اختار فرعا معينا من الفروع التي عهدت الجامعات بأن تجرى المسابقات وفقها يجب على الطالب أن يبدأ مسبقا بجمع أهم المصادر والمراجع والوثائق التي سيعتمدها في التحضير للمسابقة 
تحديد خطة العمل : 
يجب على الطالب أن يجعل فترة من الراحة بعد مضي السنة الدراسية لينطلق مباشرة خلال فترة العطلة وله أن يطلع اطلاعا شاملا ومسحا كاملا لكل برامج التخصص المراد اجنيازه ليبدأ في الدراسة التفصيلية لكل محور على حدى ، بعد رسم عدد المحاور الرئيسية لهذا النخصص ووضع ملف خاص لكل محور على حدى يجد الطالب بأنه وضع "شبه فهرس لكل المحاور الجزئية والفرعية لهذا الفرع أو التخصص" 
ويعتمد الطالب على القراءة المباشرة والتلخيص والنقاش بعد ذلك إن كان ممكنا وأن يضع مخططا أو ملخصا في ورقة واحدة لكل محور من المحاور الرئيسية.
ويستوجب على الطالب أن يدرك بان الجانب المعلوماتي يجب أن يكون أمرا بديهيا وأن يتم إنهاؤه في أقرب الأوقات حتى يترك المجال لتخمر المعلومات في الذهن وهضمها واستيعابها ولن تبقى بعد ذلك إلا مراجعات لتلك المحاور والملخصات التي تم إعدادها.
ثالثا: خصائص الكتابة الجيّدة: إنّ خيرَ وسيلةٍ يمكن أن تعرّف الأساتذة المصحّحين بكفاءةِ الطالب وقدراته العلمية هي ورقة الإجابة، ومن ثمَّ وجب أن تتوفّر فيها مجموعةُ خصائص يمكن لنا إيجازها في الآتي:
1- الثراء والتراكم المعرفي: ويأتي هذا الثراء والتراكم المعرفيُّ في مجال التخصص أساسًا من التحضير الجيّد المسبق، إذْ يعتبر التحضيرُ الجيِّدُ حجر الزاوية في نجاح أغلب الطلبة في مسابقات الدكتوراه، ويخطئُ الطالب حين يُقْدِم على المشاركة في المسابقة معتبرًا مشاركته -ضربة حظٍّ -. ولا أقلّ من أن يخصّص الطالب ستّ ساعات في اليوم خلال مدّة معتبرةٍ قبل الدخول في الامتحان وذلك حتّى يحصل لديه التراكم المعرفي المطلوب في مجال الاختبار. وقد أثبتت الملاحظات الميدانية والتجارب الواقعية أنّ أغلب الناجحين في المسابقات يتميّزون بثراءٍ معرفيٍّ معتبرٍ يستندُ أساسًا إلى تحضيرٍ جيّدٍ. ويرشد الطالب لتحصيل الثراء المعرفي إلى اختيار أفضل الكتب المؤلفة في مجال اختباره ويستأنس على ذلك بتوجيه الأساتذة وملاحظته الذاتية ..كما وينبغي عليه الاطلاع على الدراسات الحديثة المنشورة في الدوريات العامة والمتخصّصة؛فكثيرًا ما تكون مواضيع مسابقات الدكتوراه مرتبطة بإشكالات راهنة معيشة في مجال التخصص وهو ما تُسرع الدوريات إلى معالجته ونشره.
2- الاستدلال العلمي على الآراء والأفكار: جديرٌ بالطالب أن يبني أفكار موضوعه الأساسية على أدلة عقلية أو نصوص ومقولات معتمدة لدى أهل التخصص وذلك حتّى لا تظهر أفكارُه مبتورة عن غيره من الروّاد والسابقين في الحقل المعرفي الذي يهتم به.
3- الدقة اللغوية: وذلك باستخدام عباراتٍ موجزة معبّرة عن المعنى المراد من غير إطالةٍ أو تَكرارٍ أو استطرادٍ.
4- اللغة العلمية: وهي التي تستخدم اصطلاحات التخصص، وتتبنّى الموضوعية في عرض الأفكار والآراء من غير تحيّزٍ أو مَيْلٍ لا يستندُ إلى أساسٍ علمي، ويظهر فيها التواضع والاحترام والتقبل لمختلف الآراء والأفكار.
5- الضبط المنهجي والتنظيم: حيث يدْرَج الطالب في كتابة مقاله حسب الخطة التي وضعها ابتداء، ويتفادى الانتقال من فكرة إلى أخرى دون رابط علاقة أو دون وضع فاصل.. وممّا يساعد على التنظيم والضبط المنهجي التحرير في ورقة مسودّة تسمح للطالب بالمراجعة والمزيد من الضبط والتنقيح.
رابعا: منهجية بناء المقال العلميّ: كثيرا ما تكون أسئلة مسابقة الدكتوراه – سيما في العلوم الإنسانية – عبارة عن إشكالٍ تأتي الإجابة عنها في مقالٍ علميّ، وسنحاول فيما يلي وضع منهجية مقترحة:
1- المقدّمة: يحاول فيها الطالب أن يتّخذ مدخلاً لمقاله كأن يبيّن أهمية الموضوع الذي يتناوله بالدراسة ثمّ يطرح الإشكال الرئيس الذي يسعى المقال إلى الإجابة عنه، وكذا التساؤلات الفرعية التي تتبع ذلك الإشكال. ومن الأهمية أن يقدّم خطةً لعناصر مقاله.
2- العرض (صلب الموضوع): وفيه يدرج الطالب مع عناصر المقال المحدّدة سلفاً في المقدّمة الواحد تلو الآخر، ويستحسن البداية بضبط مفاهيم الموضوع الأساسية لتكون قاعدة ينطلق منها. ويحاول الطالب في هذا أن يركز معلوماته وينظّمها قدر المستطاع؛حيث يشعر القارئُ أنّه يحصل على كمٍّ معتبرٍ من المعلومات من خلال عبارات قليلة، ويستعين على ذلك بإجمال المعاني في شكل نقاط مختصرة وفقرات مركزة.
3- الخاتمة: وفيها يكون تلخيص أهمّ النتائج المتوصّل إليها، ويمكن الانتهاء بعرض إشكالاتٍ أخرى يثيرها المقال تبيّن ما للموضوع من أهميةٍ وحاجةٍ للمزيد من العمل العلمي.
خامسا: جوانب شكلية ونصائح عامة: و في الأخير نرشد الطالب إلى بعض النقاط التي يمكن إجمالها في الآتي:
1- الاستخدام المناسب لعلامات الترقيم كالفاصلة والنقطة وعلامة الاستفهام..وهي تدلّ على جدية الطالب واهتمامه وسموِّ ذوقه العلمي.
2- وضوح الخطّ وجماله رسالةٌ قويةٌ من الطالب إلى المصحّح تشعره باهتمام الطالب بإجابته وكذا باهتمامه بالمصحّح على حدّ سواء.
3- يحاول الطالب أن يستفيد من مختلف تجارب سابقيه من أساتذة وباحثين حتّى يبني تصورا شاملاً ويتمكّن من خوض تجربة شخصيةٍ ناجحةٍ ويستفيد منها.
وفي الأخير لا تنس الاهتمام بصلتك بالله تعالى في مثل هذه المشاريع الهامة بالصلاة والدعاء فهو الموفّق إلى كلّ خير، ولتكن مثل هذه المناسبات فرصةً لتوطيد العلاقة بالمولى لتستمرّ بعدها، وكنْ على يقينٍ بموعودِ الله القائل:"وَالذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ"

 

منهجية الإجابة على الأسئلة

عناصر الإجابة:

المقدمة:

لا يختلف اثنان بأن المقدمة هي الباب الرئيسي الذي ندخل منه لصلب الموضوع، فهي تحفِّز الهمة لقراءة البحث، أو تحملها على وضعه جانبا، ونظرا لأهمية المقدمة، فإن الكثير من الباحثين يعتبرونها بمثابة الفصل الأول في كتبهم المتكونة من عدة فصول،

وعلى الرغم من أن المقدمة هي أول ما يقرأ فإنها آخر ما يكتب فعلى الطالب أن يتريّث في كتابة المقدمة حتى يقوم بتجميع الأفكار وحصرها حول الموضوع، ثم يشرع في كتابة المقدمة والخاتمة لأن الشخص الذي لا يعرف الشيء لا يمكن له أن يعرِّفه للآخرين.

وفي جميع الحالات لابد أن تكون المقدمة مختصرة وغير مُثقلة بأفكار تجيب عن الإشكالية، وتُفْقِد المقدمة وظيفتها كمدخل للإجابة، وتتضمن المقدمة بعض النقاط الرئيسية في أي دراسة وهي:

عناصر المقدمة:

توضيح أهمية الموضوع: تحدد المقدمة أهمية الموضوع المطروح للنقاش والتعريف به (أهمية موضوع السؤال )

الإشكالية: صيغة السؤال في المسابقة قد تأتي بأحد الأسلوبين التاليين:

الصيغة التقريرية أو اللفظية: وتكون بالتعبير عن المشكلة بجملة خبرية مثل:

التعديل الدستوري في الجزائر، أو الضمانات الدولية لحماية حقوق الإنسان مثلا.

الصيغة الاستفهامية أو صيغة السؤال: وتتم صياغة المشكلات بهذه الصيغة على النحو التالي:

ما مدى ...؟. كيف عالج المشرع...؟ ومختلف صيغ الاستفهام الأخرى (ما هي؟ هل؟...)

وسواء جاء سؤال المسابقة بالصيغة الأولى أو الثانية فعلى الطالب إعادة صياغته بشكل آخر استفهامي، لأن صياغة المشكلة في صورة سؤال تعني أن غرض الجواب هو البحث عن حل للإشكالية.

إن البحث الذي يخلو من إشكالية محددة، هو بحث غير جدير بصفة العلمية، فنقطة الارتكاز الأساسية التي تدور حولها الإجابة هي "مشكلة" محددة تتطلب حلا. كما أن طرح الإشكالية هو الذي يبرز أهمية الموضوع من الناحية العلمية والنظرية، وعن طريقها يمكن تحديد الموضوع وتحديد نوعية المعلومات والبيانات والأساليب العلمية  المستعملة لمعالجة هذا الموضوع محل البحث وهذا ما يسهل عملية وضع منهجية علمية معينة للإجابة عن الإشكالية.

 ويجب صياغة المشكلة في عبارات واضحة ومفهومة ومحددة بدقة، بحيث لا تكون موسعة متعددة الجوانب كثيرة التفاصيل أو ضيقة محددة للغاية ويصعب فهم المقصود منها بدقة ووضوح. وقد تتطلب الإجابة على الإشكالية الرئيسية طرح إشكاليات فرعية مرتبطة بها.

مثال توضيحي:

        لنفرض أن صيغة السؤال جاءت كما يلي:

-       مدى إدماج الجزائر للاتفاقيات الدولية المتعلّقة بحماية حقوق الإنسان في قانونها الداخلي

صيغة طرح الإشكالية: لتبيان موقف الجزائر من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، والوقوف على مختلف النصوص التي تم إرساءها في الجزائر في هذا المجال مقارنة مع تلك القواعد الدولية  التي تم إرساؤها ، وصولا إلى أي مدى أدمج المشرع الجزائري هذه النصوص والقواعد الدولية ضمن القوانين الوطنية المتعلقة بحقوق الإنسان، تمهيدا لإجراء تقييم لعملية الإدماج هاته، والاطلاع على أهم الثغرات والنقائص التي يتسم بها القانون الجزائري في هذا المجال وأسباب ذلك. ننطلق  من الإشكالية التالية: ما مدى تكريس المشرع الجزائري لإدماج أحكام الاتفاقيات الدولية الواجبة التطبيق في الجزائر في مجال حماية حقوق الإنسان في النصوص الداخلية؟ وللإجابة على هذه الإشكالية الرئيسية نطرح الأسئلة الفرعية التالية:

-ما هي أهم الاتفاقيات الدولية التي قبلتها الجزائر في مجال حماية حقوق الإنسان؟وما مدى إدماج المشرع الجزائري لأحكام تلك الاتفاقيات في القانون الداخلي؟ وبعبارة أخرى إلى أي مدى التزم المشرع  الجزائري فعلا بالالتزامات الدولية عند وضعه للقانون الداخلي في مجال حماية حقوق الإنسان؟ وأين تكمن النقائص في النصوص القانونية الجزائرية المتعلقة بحماية حقوق الإنسان بمقارنتها بالنصوص الدولية؟ وماذا يمكن اقتراحه لتجنب هذه النقائص وسد ثغرات النصوص الداخلية من أجل حماية فعالة لحقوق الإنسان.

وللإجابة على هذه الإشكالية الرئيسية والإشكاليات الفرعية المرتبطة بها- إن وجدت- يمكن أن نقسم الإجابة إلى...وهكذا.

منهجية الإجابة:

التفكير في وضع خطة البحث يسبقه التفكير في صيغة الإشكالية أو الطرح الذي يتبناه الطالب للإجابة على السؤال بشكل مناسب وجدير بالاهتمام

فالخطة هي تصميم للإجابة وهيكل البناء الذي تقوم عليه، وعن طريقها يمكن للمصحح ومن الوهلة الأولى أخذ فكرة عن الإجابة وصاحب الإجابة، فهي واجهة البناء الفكري للإجابة على السؤال المطروح وفهرسا للأفكار التي تتضمنها تلك الإجابة، ولذلك ينبغي الاهتمام بالخطة اهتماما كبيرا، لأن أغلب المصححين يعتبرون الإجابة وفق خطة منهجية متكاملة عاملا هاما في تقييم الطالب وبنسبة كبيرة لأنه كما سبقت الإشارة في التمهيد، الوسيلة الفعالة للتمييز بين مختلف المرشحين للمسابقة واختيار أكفأهم وأذكاهم هي الوقوف على مدى قدرة الطالب على الاستفادة من مختلف المعلومات المتوفرة لديه عن طريق مجهوده الفكري وتقنياته في وضع خطة للسيطرة على أبعاد موضوع السؤال وترتيب الأفكار المتواجدة لديه بشكل متسلسل ومنظم ومترابط ( فالمواد الأولية هي نفسها المتوفرة لدى كل مرشح –بحكم مراجعتهم لنفس المقاييس- لكن البناء سيكون مختلفا من طالب لآخر حسب ذكاءه ومنهجيته وعمق تكوينه وتذكّره للمعلومات...

وتوجد طرق متعددة للتقسيم عموما، تتحكم فيها طبيعة الموضوع محل السؤال وحجمه ومحتواه، لكن من الأفضل انتهاج التقسيم الثنائي(مبحثين، مطلبين، فرعين،وهكذا)، وأهم هذه الطرق وأكثرها شيوعا عندما يتعلّق الأمر بالإجابة على أسئلة محددة يكون وقت الإجابة عليها محددا عادة بثلاث ساعات فقط هو تقسيمها

 إما إلى مطالب: مثلا

المطلب الأول:..............................................................................

        الفرع الأول:........

                أولا:........

                ثانيا:.......

        الفرع الثاني:.........

               أولا:........

                ثانيا:.......

المطلب الثاني:..........................................................

        الفرع الأول:........

                أولا:........

                ثانيا:.......

        الفرع الثاني:.........

                أولا:........

                ثانيا:.......

أو تقسيمها إلى فروع:  مثلا

الفرع الأول:.....................................................................

                أولا:........

                ثانيا:.......

الفرع الثاني:..................................................................

                أولا:........

                ثانيا:.......

أو تقسيمها التقسيم التالي:

أولا:.........................................................................................

      I-......................

                1/........................

                        أ-.....................

                        بـ:.....................

                2/............................

                        أ-.....................

                        بـ:.....................

II-.........................................

1/........................

                        أ-.....................

                        بـ:.....................

                2/............................

                 أ-.....................

                بـ:.....................

ثانيا:...................................................................................................

I -......................

                1/........................

                        أ-.....................

                        بـ:.....................

                2/............................

أ-.....................

                        بـ:.....................

II-.........................................

1/........................

                        أ-.....................

                        بـ:.....................

                2/............................

                        أ-.....................

                        بـ:.....................

وهناك عدة عوامل تتحكم في نوعية الخطة منها ما هو مرتبط بحجم الموضوع ومنها ما هو مرتبط بميول الطالب وحجم المعلومات المتوفرة لديه... المهم أنه على الطالب أن يحرص على أن تكون الخطة متلائمة مع الإشكالية أو الإشكاليات المطروحة، وأن يلتزم بالتقيّد بها بشكل حرفي أثناء التحرير

الخاتمة

تأتي الخاتمة في النهاية لكي تقدم للمصحح الإجابة عن لإشكالية الأساسية والإشكاليات الفرعية، بل وما يثيره الموضوع من إشكاليات جديدة وأسئلة غير مسبوقة. وما دامت الأعمال بخواتيمها فليحرص الطالب على أن تكون خاتمته جيدة تترك انطباعا حسنا لدى المصححين باعتبارها آخر ما يقرؤونه.

مميزات الخاتمة: تتميز الخاتمة عن بقية أجزاء الإجابة، بأنها حصيلة الجواب بأكمله، إذ أنها تجسيد للنتائج النهائية التي توصل إليها الطالب. والخاتمة مرتبطة –إلى حد ما- بالمقدمة في أول البحث، لأن الطالب يحاول أن يجيب على بعض الفرضيات والتساؤلات التي تطرح في المقدمة. وفي العادة تستخدم الخاتمة لإبراز أهم النتائج التي استخلصها. ولهذا: فهي ليست بالضرورة ترديدا وتكرارا لما جاء في المتن، وإنما تستعمل لربط عناصر الموضوع بعضها ببعض، واستخلاص النتائج من البحث.

الفرق بين الخاتمة والخلاصة: من مميزات الخاتمة نلاحظ أن الخاتمة مختلفة عن الخلاصة، التي هي عبارة عن تلخيص حرفي لما ورد في المتن. والخلاصة تستعمل لأغراض أخرى، غير أغراض الخاتمة.

فمعنى البحث هو تصنيف وتنظيم، تأليف، جمع متفرق، إعداد وتحضير، صناعة، دراسة وتحليل، ابتكار وإبداع وتجديد، تحقيق صحة معلومة مجهولة.

الاهتمام بمظهر الورقة والحرص على مراجعتها:

على الطالب التوقف عن التحرير لمدة وجيزة ثم يعود للقراءة بعين جديدة لتصحيح الأخطاء و حذف المكررات، وضع فواصل بين الفقرات، و ترك فواصل بين المقدمة و المضمون، و وضع العناوين للعرض مع ضرورة وضع أرقام و أحرف للتمييز بين العناوين، ووضع خطوط على المقاطع الهامة. ويمكن للطالب من خلال مراجعته لورقة  الإجابة التحقق من كتابتها بشكل جيّد بطرح التساؤلات التالية:

أليست الجمل طويلة جداً؟( يجب أن تكتب الجملة بأقل ما يمكن من الألفاظ، وكلما استطعت أن تضع معنى في ثمانية كلمات فلا تضعه في عشرة)، هل الجمل غير واضحة المعنى؟ هل الفكرة واضحة، مختصرة، ومباشرة؟ هل أدوات الربط مناسبة؟ ومن حيث الأسلوب، يمكن للطالب التساؤل حول ما إذا كانت اللغة والمفردات المستخدمة تناسب المعنى المقصود ؟ هل هناك تكرار في بعض الكلمات؟ هل  يلف الغموض الفكرة أم أنها واضحة جلية ؟( فمن مظاهر الأسلوب الجميل البساطة ، لأن التعقيد يقلل من قيمة الإجابة).

وعلى الطالب ما دام الغرض من المسابقة تحديد الطلبة المميزين–علميا ومنهجيا ومن حيث الذكاء- أن يكون بارعا في كتابة الجواب، وترتيب الفقرات، وإبراز النتائج، وتحاشى المبالغات، وأن يبيّن علامات الترقيم التي  يتوقف الفهم عليها أحيانا، ومن أجل هذا تعتبر علامات الترقيم ضرورية في الكتابة الفنية في العصر الحديث، ومثل علامات الترقيم، يجب عليه أن يراعي قواعد الإملاء، فمن العيب أن يوجد في الإجابة خطأ إملائي، وبمناسبة الكلام عن علامات الترقيم، يجدر بنا أن نذكّر أن الكتابة باللغة العربية تحتاج إلى شيء آخر لا يقل أهمية عن علامات الترقيم وهو الشّكل، فكثير من الكلمات العربية تحتاج إلى الشكل لإزالة اللبس وتيسير القراءة، وعلى الطالب أن يقرأ إجابته ليتعرف على الكلمات التي سيتردد المصحح في نطقها نطقا صحيحا، ليسرع إلى تشكيلها، وسيجد كلمات كثيرة يزيدها الشكل وضوحا وجلاء مثل: يكون، يكوِّن، والكتاب، الكتَّاب، يُعين، يعيِّن، يَعِنُّ، ولُبس ولَبْس، وغيرها من  الكلمات التي يعد نطقها الصحيح غير مشهور.

إذا كانت طريقة إجابة الطالب صحيحة يكسب ثقة المصحح ويطمئنه على قدراته من الوهلة الأولى، مما يجعله يتساهل أحيانا عن بعض الأخطاء الغير مقصودة (كالخطأ الإملائي البسيط مثلا ...).

إن تصحيح الورقة يبعث في المصحح روح النقد لذا ينبغي استدراجه بحسن الصياغة و اختيار الكلمات، خاصة عند بداية الجواب، و عند كتابة خاتمة الإجابة ينبغي الحرص على عدم القيام بأية أخطاء نحوية أو إملائية، لأن المصحح سيحتفظ بالخاتمة في ذاكرته عند القيام بعملية التنقيط، والاهتمام بنوعية الكتابة ينبغي ألا يؤدي إلى تضييع وقت الامتحان في البحث عن التعابير الملائمة و الجمل المفيدة، على حساب محتوى الورقة، فينبغي عدم التضحية بالمضمون لصالح الشكل أو العكس. فالاهتمام يكون أولا بالمضمون والمحتوى لأنه الأهم، ثم يتساءل الطالب إذا ما كان بإمكانه تحسين علامته عن طريق الكتابة بأسلوب أفضل.

أنظر بخصوص قواعد الإملاء الملحق رقم 01.

عوامل أخرى تساعد على النجاح

التحضير الجيد للامتحان:

يتزامن الإعلان عن إجراء مسابقة الماجستير تحديد المقاييس المعنية بالتحضير والمراجعة، وعادة ما تكون هذه المقاييس هي تلك التي تلقى فيها الطالب تكوينا نظريا أثناء دراسته في الليسانس حتى إن كان التخصص سيكون في موضوع آخر لم تشمله الدراسة النظرية أثناء التكوين في الليسانس، ومثال ذلك التخصص المطروح في كلية الحقوق بسطيف السنة الماضية ( حقوق الإنسان والأمن الإنساني)، إذ نجد أن المقاييس المعنية بالتحضير للمسابقة هي: حقوق الإنسان، القانون الدستوري، القانون الدولي العام. وتكفي الإجابة بطريقة منهجية علمية ومراجعة هذه المقاييس للمشاركة والنجاح في المسابقة دون أن يكون الطالب ملما بموضوع الأمن الإنساني مثلا لأن التفصيل في هذا الموضوع يكون بعد النجاح في المسابقة وأثناء التكوين. ولكن هذا لا يمنع الطالب من إلقاء نظرة على هذا الموضوع لأخذ فكرة على طبيعة التخصص الذي سينتهجه في المستقبل لتحديد ميوله في المشاركة من عدمها.

تقسيم الوقت بطريقة جيدة و مفيدة (السيطرة على الوقت المخصص للإجابة):

        على الطالب قراءة الأسئلة لأكثر من مرة، و عند استذكار أية معلومة أثناء قراءة الأسئلة  عليه تدوينها على المسودة في الحين، و لا يؤجل كتابتها لوقت لاحق حتى لا ينساها، ويستحسن استعمال ألوان مختلفة للفت الانتباه لدرجة أهمية هذه المعلومات، ثم على الطالب إعادة قراءة كل هذه الأفكار المدونة على المسودة و التأكد من ملائمتها مع ما طلب منه، حتى لا يخرج عن الموضوع، ثم يقوم بترتيبها و يحرص على عدم الخروج عن الموضوع، و ذلك بشطب الأفكار المتعارضة و التي في غير محلها – فلا داع أبدا لكتابة أي شئ  إن لم تكن له علاقة بالسؤال–فقط من أجل إعطاء وجهة نظر في السؤال، أو إيهام أو إعلام المصحح بأنه يحمل معلومات في غير موضوع السؤال– فهذا سيحسب على الطالب و يؤثر على علاماته، لأنه بذلك يكون قد خرج عن الموضوع، فالسؤال يتعلق بموضوع محدد، و ليس المطلوب هو إعطاء ملخص يقوم فيه الطالب بحشو المعلومات وحشرها في غير محلها.

وبعد فهم السؤال بقراءته بتمعن لثلاث مرات، من دون قلق ودون التركيز على جزء أو كلمة منه فقط، ومحاولة تجميع الأفكار تحضيرا لتركيبها وبناءها بالاعتماد على أسلوب الاستنتاج من المعلومات المتوفرة، مع الأخذ بعين الاعتبار –كما سبقت الإشارة- ضرورة تدوين الطالب كل ما يخطر بباله مما يصلح للإجابة على السؤال في المسودة حتى إن كان ذلك بشكل غير منظم لأن هذه المرحلة هي مرحلة تجميع الأفكار المرتبطة بموضوع السؤال تمهيدا لتوظيفها في الإجابة بأسلوب منهجي. فهي التي تساهم في بناء تصور معين لمنهجية الإجابة فكلما كانت هذه الأفكار كثيرة وملمة بكل جوانب الموضوع كلما كانت الخطة مناسبة منطقية ومتسلسلة وعميقة

وعلى الطالب أثناء كل ذلك أن يسأل نفسه كم من الوقت يلزمه للقراءة الأولى ؟، والإجالة في المسودة؟، ونقل الأفكار من المسودة لورقة الإجابة؟

        و من أجل تمكن الطالب من السيطرة على الوقت المخصص للامتحان، عليه  ألا يغادر القاعة إلا بعد مضي المدة المقررة للامتحان، لأن الوقت من معطيات الامتحان و مغادرة الطالب قبل الأوان يعد استخفافا بعامل الزمن، والطالب الذي يتخلص من وقته بسرعة من أجل استعادة حريته خارج المدرج، متأثرا بخروج طلبة آخرين قبل انتهاء الوقت المخصص لظروف معينة تخصهم، كقلة الفهم أو ارتباطهم بظروف لا تمت للطلبة الآخرين بأية صلة يجعله يفقد الكثير من تركيزه و يؤثر على علامته.





الثقة بالنفس يوم الامتحان:

لأن الالتحاق بالدراسات يفتح آفاقا مستقبلية كبيرة تضاعف عدد المقبلين على المسابقات الوطنية للدراسات العليا خلال هذه السنة حيث انه في كلية الحقوق بسطيف قارب عدد المشاركين 800 مشارك. وبِغَض النظر عن نسبة المشاركين ينبغي على الطالب أن يثق في نفسه لأن الثقة بالنفس تضاعف من حظوظ النجاح، فالارتياح النفسي و الطمأنينة تجعله أكثر قوة، وتبعده عن الارتباك و تجنبه القلق الذي يؤثر على  قدراته الجسدية و الفكرية، و على الطالب إبعاد الأفكار السلبية عن ذهنه و الابتعاد عن الشعور بالإحباط و فقدان الأمل في النجاح خاصة إذا قارنا عدد المشاركين بعدد المناصب المتوفرة. وعلى الطالب دعما للثقة بنفسه أن يطرد عن ذهنه أية أفكار تشكك في مصداقية وشفافية المسابقة، فمن المؤكد- وهذا ما أثبتته التجارب السابقة- أن المسابقة ستجرى بكل شفافية وموضوعية.



وفي الأخير تذكّر قول الله تعالى:" ومَنْ يَتَّقِ الله يَجْعَلُ لَهُ مَخْرَجاً ويَرْزُقُهُ مِنْ حَيثُ لا يَحتَسِبُ ومَنْ يَتَوَكَّلُ على الله فهو حَسْبُهُُ إن الله بالِغُ أمرِهِ قَدْ جَعَلَ الله لِكُلِّ شَيءٍ قَدرًا" وقال أيضا:" ومن يتّقِ الله يَجْعَل لهُ مِنْ أمْرِهِ يُسْرًا" الآيات 03،04 من سورة الطلاق.

  الأستاذ بن اعراب محمد     

                                                       تمنياتي للجميع بالنجاح، وفّقَكُم الله جميعا


نموذج للإجابة في مسابقات الدكتوراه:

على ورقة الإجابة :

ــ في الصفحة الأولى من ورقة الإجابة :

 

 

المساحة الخاصة بالمعلومات

 

 

 

 

 

 

 

 

خطة الإجابة :

مقدمة

  الاشكالية:......؟

  الفرضية:...... .

المبحث الأول: مدخل مفاهيمي

  المطلب الأول:...

  المطلب الثاني:...

المبحث الثاني: التأصيل النظري

  المطلب الأول:...

  المطلب الثاني:...

المبحث الثالث: الإطار التطبيقي

  المطلب الأول:...

  المطلب الثاني:...

الخاتمة

 

ــ في الصفحة الثانية و ما يليها على ورقة الإجابة

 

مقدمة:

....................... ....................... ....................... .......................

....................... ....................... ....................... .......................

....................... ....................... ....................... .......................

.......................، و هذا ما يدفعنا لطرح الإشكالية التالية:..........؟

و كإجابة مسبقة على هذه الإشكالية، صيغَت الفرضية التالية:........ .

و لبرهنة صحة أو خطأ الفرضية، تمّ الإعتماد على الخطّة التالية:

المبحث الأوّل: مدخل مفاهيمي

نتطرق للمفاهيم الواردة في السؤال و نعرفها ، من الافضل في مطلبين او ثلاث

المبحث الثاني: التأصيل النظري

نتطرق للنظريات التي لها علاقة بموضوع السؤال

المبحث الثالث: الإطار التطبيقي

تحليل الظاهرة محل الدراسة بشكل معمّق مع التطرّق لأمثلة حيّة أو نماذج من الواقع

الخاتمة:

تتضمّن خلاصة و استنتاجات، مع تقديم اقتراحات و حلول للمشكلة المطروحة في السؤال.

 

نصائح قبل البدء في الاجابة على ورقة الامتحان :

-        سمّ الله و توكّل عليه (بسم الله ، توكّلت على الله)

-        قراءة السؤال بتركيز و تمعّن

-        تحديد و استخراج المتغيرات من السؤال : المتغيّر المستقل (الذي يؤثر) و المتغيّر التابع (الذي يتأثر) ؛ كمثال: ما هو تأثير الو.م.أ على استقرار منطقة الشرق الأوسط ؛ المتغيّر المستقل هو : الو.م.أ (الذي يؤثر)، و المتغيّر التابع هو : منطقة الشرق الأوسط (الذي يتأثر)

-        طرح الإشكالية ، و من الأفضل أن تكون مفتوحة ( تبدأ ب: إلى أي مدى...؟ ، كيف يمكن أن...؟،...) ، و تتركب الاشكالية عادة من : متغيّر مستقل + متغيّر تابع + ؟

-        صياغة الفرضية، و من الأحسن أن تكون كالتالي: مصطلح (يرتبط، يرتهن، يتوقف، يستند،...) + متغيّر تابع + متغيّر مستقل + .

-        ثمّ المحاولة على الورقة المسودة ، و بعدها البدء على ورقة الإجابة ، و حسن تسيير الوقت اثناء الاجابة .

 

ليست هناك تعليقات