بحث جاهز مؤرخ قداش محفوظ pdf

 

مقدمة : ولقد مثل تاريخ الجزائر الحديث والمعاصر، محطة أنظار الكتـاب والمـؤرخين والباحثين، حيث أراد هؤلاء أن يقدموا للقارئ والمهتم بالتاريخ مجموعة من الحقـائق التاريخية، عن أهم الأحداث التي مرت بها الجزائر طيلة فترة الاستعمار، ومـن بـين هؤلاء من اهتم بالجانب الثقافي، والبعض الأخر بالجانب الاقتصادي والجانب السياسي والمؤرخ محفوظ قداش من رواد المدرسة التاريخية الجزائرية، فاستطاع أن يرسم لنـا صورة واضحة عامة عن تاريخ الجزائر، تروي عطش الباحثين وطلبة تاريخ الجزائر، وبهذا برهن قداش بأن الجزائر أمة ولوده مثلها مثل الأمم الأخرى التي أعطت لشعوبها رجالا ونساء نهضوا بثقافتها، وتراثها وتاريخها، وحملوا على عاتقهم البحث في تاريخ بلادهم ونفض الغبار عليه.

ومن أجل دراسة دور هؤلاء في بحث تاريخ الجزائر، جاءت دراستنا وموضوعنا عن حياة وكتابات المؤرخ محفوظ قداش، حيث سنتعرف أكثر عن شخصيته وإنتاجـه الفكري.

 الإشكالية الرئيسية لهذا العمل حول هذا السؤال: إلى أي مدى ساهم محفوظ قداش في تقديم كتابة جادة وعلمية عن التاريخ الجزائري وكيف مثل المقاومة الثقافية من خلال كتاباته ؟

اعتمدت في انجاز بحثي على المنهج التاريخي الوصفي أيضا تحليلي   لقد اعتمدت في بحثي هذا على مرجع ناصر الدين سعيدوني، " في صحبة الأستاذ محفوظ قداش"، ضمن كتاب : الأجيال الملتزمة والحركات الوطنيـة القرن العشرين في البلدان المغاربية مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية. من صعوبات التي وجهتها تكرار نفس معلومات وتشتتيها .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

خطة البحث:

 

مقدمة

فصل الأول :نبدة عن  محفوظ قداش

1-  مولــــده ونشــأته.

2 - مساره التعليمي

فصل الثاني : إنجازات محفوظ قداش

1-    أعماله التاريخية

2-   اثاره في بإسهاماته التاريخية :

 

خاتمة

قائمة المراجع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

فصل الأول :نبدة عن  محفوظ قداش

1 مولــــده ونشــأته.

ولد محفوظ قداش بحي القصبة  بمدينة الجزائر العاصـمة فـي شـهر نـوفمبر 1921م  ، بينما يذهب الباحث عاشور شرفي إلى أنه ولد بتاريخ 21 نوفمبر 1923.نشأ محفوظ قــــداش وسط جو عائلي إسلامي الروح، إذ تربى فـي أسـرة ميسورة الحال، ذات أخلاق عالية، عملت منذ الوهلة الأولى على حسن التربية ومراقبة محيطه تعود أصول أسرته إلى زاوية قرومة بالأخضرية، ولاية البويرة حاليا، استقر أبوه في القصبة ليعمل تاجر خضار بسوق لالير، بالجزائر العاصمة حاليا، وفي سـن السادسة فقد والده، ترك لوحده يواجه الحياة الصعبة، مما اضطره أن يشتغل بـائع  خضار، وعارض عطور، وأثناء ذلك حرص على متابعة دراسته بالمدرسة الفرنسي. نخرط في شبابه المبكر في الحركة الوطنية  الجزائرية، احتك قداش في هـذه الفترة بمناضلي حزب الشعب الجزائري وكان الفضل في ذلك للمناضل اليساري بالحاج عضو المؤتمر الإسلامي، كما شارك في مظاهرات أول ماي 1945 بـالجزائر مما أكسبته خبرة المناضل وقناعة الوطني .1

وفاته: توفي المؤرخ محفوظ قداش يوم 30 جويلية 2006م، عن عمر ناهز 85 سـنة،  إثر معاناة طويلة مع المرض ، في مستشفى عين النعجة بالجزائر العاصمة فلم يتوقف  عن العطاء إلى أن وافته المنية ، فقدت الجزائر أحد كبار مؤرخيها الممثلـين باتحـاد المؤرخين وكان من أهم وأفضل اللذين يمكن للباحث أن يتبع منهاجهم ويأخـد عـنهم  المعارف .2

 

1-     - ناصر الدين سعيدوني، " في صحبة الأستاذ محفوظ قداش"، ضمن كتاب : الأجيال الملتزمة والحركات الوطنيـة القرن العشرين في البلدان المغاربية مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، وهران، الجزائر، 2012 م ص 05 .

2-     نفس مرجع ,ص06

 

 

 

 

 

 

 

 

3-     مساره التعليمي .

في الواقع فإن المسار العلمي والثقافي لمحفوظ قداش، في الواقع فإن المسار العلمي والثقافي لمحفوظ قداش، ولم يكن يختلف عن أبنـاء جيله ممن وجدوا قسم ضمن السياسة الاستعمارية في هذا الباب وفي هذا الإطار أيـن تلقى تعليمه في المرحلة الابتدائية في المدرسة الفرنسية "سارو"، وتحصله على الشهادة الابتدائية بها، ثم انخرط في صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية، وبعد حصوله علـى شهادة البكالوريا دخل جامعة الجزائر وتخرج منها أستاذا في التاريخ قبل اسـترجاع  السيادة الوطنية ، اشتغل أستاذا للتعليم الثانوي في ثانوية ميلة، وخلال مشواره الجامعي تتبع النزاعات على مستقبل الجزائر وكان عضو لجنة تأليف مجلة الوعي المغـاربي في 1954م من طرف جمعية الشباب الجزائـري، مـع مجموعـة مـن الأشـخاص المشاركين فيها ومن بينهم أندري ماندوز، صالح لونشي، رضـا بيسـانجي، وبيـار شولي ، وبعد حصول الجزائر على استقلالها عمل محافظا للتربية والتعليم لمدة طويلة،  كما كان أستاذا في التعليم العالي  بجامعة الجزائر.1

كان قداش يقوم بمهمة التفتيش في التعليم الثانوي لمادتي التـاريخ والجغرافيـا طيلـة الستينات والسبعينات،شارك برحلة علمية نظمتها الجزائر إلى إسـبانيا سـنة 1965 حول "أسباب سقوط الأندلس" بصحبة الأستاذ بورويبة، وناصر الدين سعيدوني ، وفي هذه الأثناء واظب على البحث والدراسة مما مكنه من إنجاز رسالة دكتـوراه الـدور  الثالث حول موضوع "الحياة السياسية بالجزائر العاصمة بين الحربين" سـنة 1968. 2

تميز قداش بنشاطه الدءوب في اللّجان المكلفة بمناقشـة التنظيمـات التربوية والتوجيهات العلمية المستجدة مع إنشاء المعاهـد بالجامعـة والمنبثقـة عـن الإصلاح الجامعي لعام.،كما عرف في مواقفه ببعد النظر ورجاحـة الـرأي ، وكان في هذه الفترة رئيس مجلة تاريخ وحضارة المغرب 1974 التي حـرص علـى استمرارها والارتقاء بها، رغم الظروف غير المشجعة .3

 

1-     مسعود كواتي، محمد الشريف سيدي موسى، أعلام مدينة الجزائر ومتيجة، ط2 ،منشورات الحضـــــارة، الجزائــــــــر 2010 ،ص 198.

2-     ناصر الدين سعيدوني، المرجع السابق، ص 04.

3-     مسعود كواتي،مرجع سابق ,ص 198.

 

وفي سنة 1977 تحصل على دكتـوراه دولة، حول إشكالية "المسألة الوطنية الجزائرية وطبيعة السياسة الفرنسية في الجزائر" 4 في جامعة تلوز.1

كما تنبه قداش باكرا إلى الأبعاد السلبية التي تنعكس علـى بنـاء الدولة وتطور المجتمع في الجزائر من جراء تراجع مكانة الجامعة، وتهميش الأسـتاذ الجامعي، وحاول التنبيه إلى سلبياتها، من خلال ملاحظاته على مستوى الجامعـة ، أو وزارة التعليم العالي، وفي اللقاءات التاريخية وحتى في فرق البحث التاريخي بالمركز الوطني للدراسات التاريخية 1979-1984 وفي فوج البحـث التـاريخي بـالمتحف الوطني للجيش 1986-1989 ،التي لم تكن تجد آذانا صاغية أو تفهما من غالبية هيئة التدريس . ورغم هذه الأحداث لم يتفانى في أداء واجبه التعليمي ومهمته العلمية، فظل مواظبا على عمله الجامعي، من خلال التدريس ومناقشة الرسائل الجامعية، قبل أن لقد يتفرغ لتطوير معهد اقتصاد المكتبات الذي تولى إدارته ثم رئاسـة مجلسـه العلمـي لسنوات طويلة منذ أوائل الثمانيات.2

.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

1-     ناصر الدين سعيدوني، المرجع السابق، ص 06 .

2-     نفسه ص ,07 .

 

 

 

فصل الثاني : إنجازات محفوظ قداش

1 أعماله التاريخية:

لقد ساهم محفوظ قداش بالعديد من التآليف والكثير من المقالات والمحاضـرات والعروض حول تاريخ الجزائر، أغلبها تركز حول الحركة الوطنية والثورة التحريرية، التي خصها بما لا يقل عن خمسة عشر عنواناً، ومن هذا الإنتاج التاريخي نذكر علـى سبيل المثال:

v  تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية، المسألة الوطنية وسياسـة فرنسـا الجزائريـة (1919-1951)  حيث كتب كتابه الحركة الوطنية الجزائرية الذي قسمه إلى جزأين وهو مـن الحجم الكبير، يحتوي على 1445 صفحة، قدم فيه مقدمة مطولة تحدث فيهـا الحركـة الوطنية وسرها من خلال تحليل الحياة السياسية في الفترة الممتدة (1919-1951)  .

Algérie Algérienne  v الجزائر الجزائرية: يعتبر كتاب جزائر جزائريين وثيقة تاريخية مهمـة ضـمن مجـال الدراسـات المعاصرة التي كتبت حول تاريخ الجزائر عمومـا وتـاريخ الثـورة علـى وجـه الخصوص، ويرجع السبب في اختيار هذا العنوان من أجل إبراز وضعية الجزائـريين في تلك الفترة ومصيرهم، وكيف كان يتعاملون مع الغزو والاحتلال الاستعماري.

v الحياة السياسية بالجزائر العاصمة بين الحربين، وهي أطروحة لشـهادة دكتـوراه دورة الثالث

v مشروع بحث بمركز الدراسات التاريخية بعنوان "الجزائر في التاريخ"، المقارنـة السياسية  .(1945-1900)

v القصبة على عهد الأتراك سلسلة وثـائق جزائريـة (المجموعة الثقافية) عدد55 سبتمبر 1951.

المساهمة في كتاب حكايات النار وهو من الحجم المتوسط، يقع في 449 صفحة، حيث قسمه إلى ستة فصول متسلسلاً وجاءوا تحت العناوين التاليـة "الحريق"، الالتحاق بالجبل، الحرب والمكائد، القمع والفصل الأخير عنونه بأبطـال وشهداء .

ويصور فيه الكاتب بأسلوبه التاريخي الممزوج بالمشـاعر الوطنيـة الفياضـة والعواطف الجياشة، معارك حرب التحرير في بعض مواقع جنوبي الكبير من الجنوب الغربي، كما سجل بطولات الجزائريين وتضحياتهم إبان الثورة التحريريـة فـي كـل  ربوع الوطن

الجزائر في العهد العثماني في مجلة الأصالة، الجزائر عدد 52 ،ديسـمبر 1977 ص ص 2-14 ،حيث قدم قداش توضيحات حول العلاقة الجزائرية العثمانية مـن خلال هذا المقال.

الأمير عبد القادر، سلسلة فن وثقافة، وزارة الثقافة الجزائريـة، ط 1 ،1979 /ط2 .1982

مقال الفرص الضائعة أو استحالة إيجاد حلول للقضية الجزائرية خـلال النصـف الأول من القرن النصف الأول من القرن العشرين، مجلة أفريكا زماني، عدد 6-7 ديسمبر 1977 ،ص ص 1- 12) بالعربة

. حزب الشعب الجزائري (1937-1939 ،(وثائق وشهادات لدراسة تاريخ، الحركة الوطنية الجزائرية، الجزائر ديوان المطبوعات الجامعية، 1985) بالاشتراك مـع مناضل حزب الشعب الأستاذ محمد قنانش)، ويحتوي على 268 صفحة. وتناول في هذا الكتاب تسلسل الأحداث لحزب الشعب الجزائري، وبرنامج الحزب والدفاع عن الإسلام، والوحدة المغربية والعربية، وفي الفصل الخامس حزب الشـعب الجزائري والأوروبي، وتحدث عن نشاطات الحزب في الفصل السادس، وعن القمـع

في الفصل السابع، وفي الأخير قدم بعض النماذج من الإنتاج الأدبـي السياسـي فـي السجن.

نجم شمال إفريقيا (1926-1937 ،(وثائق وشهادات لدراسـة تـاريخ الحركـة الوطنية الجزائرية، الجزائر، ديـوان المطبوعـات الجامعيـة، ط 1 1984 -ط2 1994 بالاشتراك مع مناضل حزب الشعب الجزائري الأستاذ محمد قنانش.

حيث تضمن محتوى هذا الكتاب في البداية تسلسل الأحـداث مـن 1912 إلـى 1937 ،وفي الفصل الثاني الوضع السياسي قبل تأسيس نجم الشمال الإفريقي، حيـث جاء تحته عناوين قضية التجنيد، وتقرير المصير، والأمير خالد والأمير عبـد الكـريم وحرب الريف، اليسار الفرنسي والرصيد الديني، والفصل الثالث عنونـه بالنشـاطات الأولى من تأسيس نجم شمال إفريقيا والتظاهرات الأولى وتصلب موقف النجم. والفصل الرابع السنوات الصعاب (1929-1935 ،(والفصـل الخـامس جـاء بعنوان سنة 1936 ،وتناول فيه النجم والجبهة الشعبية، والنجم والمؤتمر وحـل نجـم شمال إفريقيا والفصل السادس تراجع بعض الشخصيات والفصـل السـابع بعـض  الشهادات

كتاب المقاومة السياسية 1900-1954 الطريق الإصلاحي والطريـق الثـوري بالاشتراك مع الأستاذ الجيلالي صاري، ويحتوي هذا الكتاب على عناصر مختلفـة منها المقاومة السياسية، والمقاومة المسلحة، فالمطالب الإصلاحية مدرجاً في هـذا العنصر الشباب الجزائريون، والمعلمون الأهالي المنتخبون، العلماء والشـيوعيون

كتاب الجزائر صمود ومقاومات 1830 ،1962 بالاشتراك مع الأستاذ الجيلالـي صاري، وقسم هذان المؤلفان هذا الكتاب إلى قسمين، القسم الأول كان بعنوان المقاومة السياسية للاحتلال الاستيطاني، النزعة الإصلاحية والنزعة الثورية، وأدرج تحت القسم 2 الأول ستة فصول وتناول فيها المقاومة السياسية والمقاومـة المسـلحة ، المطالبـات الإصلاحية وأولى التشكيلات الوطنية والوحدة حول المسألة الوطنية وانتصار فكرتهـا أخيراً من أزمة الحزب الوطني إلى اندلاع ثورة أول نوفمبر 1954. والقسم الثاني يحمل عنوان الاختلالات الاجتماعية والاقتصادية، والمقاومة الثقافية وقسمه إلى ثلاثة فصول، تفـويض البنيـة الا جتماعيـة ، انتـزاع أمـلاك الفلاحـين والاختلالات الديمغرافية وأخيراً الصيغ الجديدة للثبـات والمقاومـة لـدى المجتمـع  الجزائر.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اثاره في بإسهاماته التاريخية :

لقد حظي الدكتور محفوظ قداش بالتكريم في حياته وبعد مماته من طرف جامعة الجزائر وجامعة وهران والمكتبة الوطنية، وكذلك المعرض الجزائري الدولي للكتاب… وساهم في فعاليات هذه النشاطات العرفانية والتقديرية مجموعة من أصدقائه وطلبته القادمين من مختلف الجامعات الجزائرية والفرنسية للتعبير عن تقديرهم لمساهماته القيمة في حقل الدراسات التاريخية، وإبداء اعتزازهم بصحبته أو الدراسة عنده أو التعاون معه عندما كان رئيسًا لقسم التاريخ في السبعينيات أو نائبًا لرئيس الجامعة أو في غيرها من المناصب الإدارية أو السياسية التي تقلدها وأداها على أكمل وجه.وفي هذا السياق، أنقل هنا شهادتين، الأولى لصديقه المؤرخ الفرنسي بنيامين سطورا، والثانية لصديقه الجزائري الدكتور ناصر الدين سعيدوني، قال الأستاذ سطورا أن قداش كان «من المؤرخين الأوائل الذين خاضوا منهج المقارنة وتوسيع الشهادات وتمحيص محتوياتها قبل سردها في المؤلفات وهو الشخص الذي استطاع الولوج بعمق داخل رفوف المركز الفرنسي الذي يحتوي على مواد هامة للأرشيف الجزائري الخاص بفترة ما قبل الاستقلال».وأما الدكتور ناصر الدين سعيدوني فإنه يرى أن الأستاذ قداش كان بحق «أحد كبار مؤرخيها (الجزائر) ومن أبرز أعلام مثقفيها الذين كانت لهم مساهمة متميّزة في الكتابات التاريخية ومشاركة فعالة في الحياة الثقافية… عرفته في عز نشاطه، فخبرت فيه المؤرخ الذي يحترم نفسه ويعتز بكرامته ويفرض نفسه على الساحة الثقافية بإنتاجه وإصراره على أداء واجبه التربوي والإخلاص لمهمته العلمية، فعرفت فيه أخلاق العالم في تواضعه ولمست فيه سلوك الإنسان في دماثة خلقه وسعة صدره.1

عاش محفوظ قداش أكثر من نصف قرن مخلصا للبحث العلمي، اهتم منذ شبابه المبكر بتراث وطنه المحتل، فكان شغله الشاغل الاطلاع على كنوزه والتعريف بمعالمه ورجاله درسا وكتابة.

لقد ترك الدكتور قداش كتبًا عديدة وبحوثا قيمة حول تاريخ الجزائر في العصور القديمة والحديثة، وقد أثرت كتاباته تأثيراً خصباً في حقل الدراسات التاريخية حتى أنه لا يمكن تصوّر بحث شامل حول تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية بدونها.

   

1- مولود عويمر ، نظرات في كتابا المؤرخ المحفوظ قداش ، مجلة بصائر ، 903، الجزائر ،2020/04/ 20

         ص18

 

 

 

 

خاتمة :

أن إسهامات المؤرخ الجزائري محفوظ قداش أنه أسس لتوجه علمي وموضوعي في كتابه تـاريخ الحركـة الوطنيـة الجزائرية، وضع  أساسية لبداية عهد جديـد فـي التعاطي علميا مع معطيات تاريخية تعمل الكثير من الأبعاد، وأضاف كذلك أن الراحل كرس حياته إلى غاية أخر أيامه في سبيل الوصول إلى إجابات التي طرحتهـا أبحاثـه  المتواصلة في مجال تاريخ الجزائر والمعاصر منه على وجه الخصوص مبرزا عمله التاريخي الذي وضع أسسا لمناهج قراءة الأرشيف التاريخي والتحليل العلمي للشـواهد التاريخية المادية التي تبني عليها حاليا الكثير من الباحثين المعاصرين قواعد أعمـالهم الأكاديمية ذات المستويات العالية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع :

1-     مسعود كواتي، محمد الشريف سيدي موسى، أعلام مدينة الجزائر ومتيجة، ط2 ،منشورات الحضـــــارة، الجزائــــــــر 2010.

2-- ناصر الدين سعيدوني، " في صحبة الأستاذ محفوظ قداش"، ضمن كتاب : الأجيال الملتزمة والحركات الوطنيـة القرن العشرين في البلدان المغاربية مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، وهران، الجزائر، 2012 م

3-- مولود عويمر ، نظرات في كتابا المؤرخ المحفوظ قداش ، مجلة بصائر ، 903، الجزائر ،2020/04/ 20

 

 

ليست هناك تعليقات