بحث جاهز... مدرسة التحليل النفسي فرويد

 بحث جاهز... مدرسة التحليل النفسي فرويد :************


مدرسة التحليل النفسي فرويد


مدرية التحليل النفسي "ان تقسيم الحياة النفسية الى حياة نفسية واعية و حياة نفسية لاواعية كتب فرويد(1856-1936) يشكل المقدمة الكبرى و الاساسية في التحليل النفسي (محاولات في التحليل النفسي 1927)

المكانان الفرويديان الاثنان:

لقد قدم فرويد على التوالي وصفين "مكانيين""من اليونانية Topos المكان" للجهاز النفسي:

المكان الأول المعروض في الفقرة 411 من تأويل الاحلام (1900) يميز ما بين ثلاثة انظمة:

اللاشعور-ما قبل الشعور -الشعور

المكان الثاني (الذي ظهر انطلاقا من سنة 1920) يمكن من تدخل ثلاث "قوى":

في النفس تتحرك اندفاعاتنا البدائية و كل السيرورات الحادثة به تظل لاشعورية"

(فرويد"موسى و التوحيد" 1939 ) يخضع الهو او النفس لمبدأ اللذة.

القوى المتبقية هي:

الأنا (مركز "دفاعي" للشخصية) و الأنا الأعلى (امتصاص المطالب و المحرمات الأبوية) و هما تحويران يطلان امام مطالب الواقع.

ملحوظة : الأنا و الأنا الاعلى جزئهما الاعظم لاشعوريان ايضا.

الفلتات:

الاحلام و العصاب يحب فرويد ان يقدم عن الحياة النفسية تمثلا ديناميا (من اليونانية:

Dunamis القوة) "ان الحياة النفسية حقل صراع و حلبة تتصارع بداخلها النوازع المتعارضة"(مدخل للتحليل النفسي" 1916-1917) .

و "اذا كانت بعض التمثلات غير قادرة على ان تصير شعورية فذلك بسبب قوى معينة تعترضها "( محاولات في التحليل النفسي" 1920-1923 ).

الفلتات:

الفلتات او الافعال المخطئة لأهدافها يقول فرويد "ان افعال نفسية لها معنى و مصحوبة بنية"("مدخل للتحليل النفسي" 1916-1917) ففلتات اللسان او القلم و الأفعال الطائشة و النسيان غير المبرر...الخ

كلها تخون و تفضح في الغالب و بالفعل اسرار الشخص الأكثر حميمية 

ان مظهرها الغريب يأتي من كونها "نتاج لتداخل قصدين مختلفين" (نفس المرجع السابق) و هكذا...

ففي الفلتة التالية (و هي مثلا فلتة لسان رئيس غرفة المستشارين النمساويين الذي افتتح الجلسة بقوله: "رفعت الجلسة") نجد ان النية المكبوتة استطاعت ان تفلت و طفو على سطح عن طريق اختلال الخطاب العادي. و لكونها تكوينا تراضا فان الفلتة ايضا تبعا لذلك تكوين استبدالي و تعويضي(اي بديل) للخطاب المحرم من قبل القواعد الاجتماعية (التي كان من الممكن ان يكون الخطاب تبعا لها كما يلي : "انا جد متعب و ليست لدي اية رغبة في ترأس الجلية...."

الأحلام:

يبدو الحلم بفعل خاصية تفكك اطرافه "لغزا سحريا" (خمس دروس في التحليل النفسي 1910) لكننا نجد في ما وراء "نص" الحلم ("الحلم الظاهر" افكار مستترة و رغبات لاشعورية و ذلك ان نعمل الحلم (او البناء الحلمي ) يقيم تراضيا ف ما بين نزوعين متعارضين في الجهاز النفسي(في ما بين رغبات لاشعورية و قوى نازعة نحو حظر هذه الرغبات).

ان الحلم تبعا لذلك حسب فرويد هو تحقيق وسواسي لرغبة. ان امراض العصاب "تبدو اما انها بدون دوافع و اما انها لا معنى لها"

(خمس دروس في التحليل النفسي 1910). ان العصابيترجم بطريقة الحضور المتسلط للرغبة المرضية و هكذا فان آنا التي ترعى اباها المحتظر كانت موزعة لاشعوريا بين حبهالأبيها و رغبتها في الحرية)

ان علامات العصابية ( الهيستيريا..الفوبيا..الافعال القهرية..الخ) تشكل اذن بدورها ابدالات مرضية و جد مشوهة بالتأكيد-تتحاشى التعبير عن رغبة مكبوتة.

"ان العلامات العابية هي علامات على المكبوت تكوينات تسمح للمكبوت بالنجاح اخيرا في اقتحام الشعور الذي كان محرما عليه ( ميتا-سيكولوجيا 1915 ).

اننا نسقط صرعى الامراض حتى نستطيع الحصول بواسطتها على بديل عن الملذات التي تحرمنا منها الحياة و هي كلها "علامات مرضية" 

و هكذا التأثير الاول لمرض آنا تمثل في جعلها غير قادرة على ابيها لمدة طويلة

ثلاثة مبادىء جوهرية للتحليل النفسي

- كل الطاقة النفسية مشتقة من الليبيدو ان الطاقة الجنسية حسب التحليل النفسي بكاملها من الغريزة الجنسية و الأنا و الأنا الأعلى ليسا الا تحويرات للهو امام الواقع. ليس هناك اذن الا الطاقة التي هي جنسية من حيث اصلها و التي تحملنا عن طريق التصعيد و التسامي على السعي نحو اهداف "راقية اجتماعيا" ( الشغل-الفن-....الخ) بدل السعي نحو مجرد المتعة الحيوانية.

- هناك جنسية طفولية :ان الحياة الجنسية حسب لدى الفرد تتجاوز بكثير حسب فرويد اطار نشاطه الجنسي : فالحياة الجنسية تبدأ من الطفولة المبكرة و تغلف أشكال الحياة العاطفية الأشد تنوعا.

و هكذا فان "الحركة الايقاعية و المتكررة للشفتين " التي يمارسها الرضيع و عملية الامتصاص لدى الاطفال تعرف باعتبارها "نشاطا جنسيا"( ثلاث محاولات في نظرية الجنس 1905).

اننا سنكون مخطئين بعبارة اخرى اذا ما اعتقدنا (او اردنا ان نعتقد) ان "الاندفاع الجنسي لا يستيقظ الا مرحلة البلوغ (نفس المرجع).

و هذه الجنسية الطفولية تمر تباعا بثلاث مراحل

1- المرحلة الفمية (السنة الاولى)

2- المرحلة السادية- الشرجية (من السنة 1 الى السنة 3)

3- المرحلةالقضيبية (من السنة 3 الى السنة 5 ).

و بعد مرحلة كمون للجنسية ( من سن 6 الى 11 تقريبا ) يكتمل التنظيم النفسي عند لحظة البلوغ خلال مرحلة رابعة هي المرحلة الجنسية ( او مرحلة المراهقة)

التمييز بين الحالة السوية و الحالة المرضية مسألة جد نسبية"لقد اعترفنا بأنه يستحيل علينا عمليا ان نضع خطا فاصلا بين الحالات السوية و الحالات غير السوية"

كما كتب فرويد في "موسوعة التحليل النمفسي" 1938

ليس للأمراض العصابية اي محتوى نفسي خاص لا يمكن ان نصادفه لدى الأشخاص الاسوياء و من ثم فان التحليل النفسي يدعونا ايضا لمراجعة مواقفنا المشتركة اتجاه المرضى العقليين

ليست هناك تعليقات