عصبة الأمم

تعريف عصبة الأمم

هي منظمة دولية تم تأسيسها بعد الحرب العالمية الأولى والهدف من إنشائها هو التقليل من عملية التسلح العالمية وفك

التزاعات قبل أن تتطور لتصبح نزاعاً مسلّحاً كما حدث .في الحرب العالمية الأولى . وأئبتت المؤسسة فشلها في مواجهة

القوى الفاشية في العالم ومنعها وقوع الحرب العالمية الثانية مما تطلّب استبدالها بميعة الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية.

1- تاريخها:متى تأسست عصبة الأمم المتحدة ما هو تاريخ عصبة الأمم


نشأت الفكرة أساساً على يد وزير الخارحية البريطاي - "ادوارد جراي" وتبنّاها بشكل كبي ر الرئيس الأمريكي

"وودرو ولسون" الذي أراد أن يرى معاهدة فبرساي تتضمّن نصًاً يدعو لإنشاء تلك المؤسسة الأممية؛ وقد تم بالفعل إدراج نص

التأسيس في 25 يناير 1919 من الجزء الأول من المعاهدة. وكان "إنشاء منظمة عامة للأمم ذات مواثيق توفر ضمانات متبادلة

للاستقلال السياسي واحترام وحدة تراب الأمم الكبيرة والصغيرة على حد سواء" هي إحدى النقاط الأربعة عشر للسلام لوودرو

ويلسون. ونتيجة لجهود ويلسون فقد مُتح جائزة نوبل للسلام عام 1919.


عقدت عضبة الأمم أول اجتماعاا في 10 يناير 1920 وغرت من معاهدة فيساي لتصبح النهاية الرسمية للحرب

العالمية الأولى. وبالرغم من تأبيد الرئيس ويلسون لفكرة عصبة الأمم إلا أن الولايات المتحدة؛ بقيادة الكونحرس الجمهوري» رفضت

التصديق على ميثاق العصبة أو الانضمام لا. فقد رأت الولايات المتحدة في النظام التأسيسي للعصبة محاولة من الدول الأوربية

الاستعمارية الكبرى للاستثار بغنائم الحرب العالمية الأولى. وتحدر الإشارة أن العصبة كانت موفقة في حل النزاعات الثانوية العالمية

في عشرينيات القرن العشرين ولكنّها وقفت عاجزة عن كوارث ثلاثينيات القرن أو الحرب العالمية الثانية مما استدعى تفكيك

المؤسسة من تلقاء نفسها في 18 أفريل 1946 وتعويضها بمنظمة الأمم المتحدة.

من الممكن البحث عن الأصول المباشرة لعصبة الأمم في المشروعات الفردية والحكومية الي بدأت في الظهور مترايدةٌ في

فترة الحرب العالمية الأولى» وأهمها ما رأى النور في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانياء ثم وجدت فا انعكاسات في عدد آخر من
البلاد ومنها فرنسا وهولندا وسويسرا والدول الإسكتدنافية وإيطاليا وح ألمانيا ذاها؛ فقد ازدهرت حركة بحث إمكانات جديدة
في التنظيم الدولي في سنوات القتال» بقيادة جمعيات تألفت من أفراد ذوي مكانة مرموقة في بلادهم مثل أعضاء «عصبة دعم
السلام» في أمريكا و«جعية عصبة الأمم» في بريطانيا. وسرعان ما تحاوب القادة السياسيون مع هذه التوجهات» فقد برز في
بريطانيا وفرنسا زعماء وقفوا أنفسهم على الدعوة إلى إقامة منظمة دولية عقب الحرب العالمية الأول. لكن «ودرو ويلسون» رئيس
الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك يعدّ بحى أهم هؤلاء القادة على الإطلاق» ولمساعيه الدؤوبة يعود الفضل المباشر في إخراج عصبة
الأمم إلى حير الوجود» ففي بيانه الذي ألقاه في 2/4/1917 أكد ويلسون أن الهدف القومي لاشتراك بلاده في الحرب
هو«السيادة العالمية للحق بتوافق الشعوب الحرة على نحو من شأنه أن يحقق السلام والأمن للأمم كافة ويجعل العالم آمنا» . بل إنه
بعد ذلك ذهب خطوة أبعد حين التزم في نقاطه الأربع عشرة الشهيرة بإقامة «روابط عامة بين الأمم». وأخذ ويلسون ومستشاره
«هاوس» على عاتقهما مهمة إعداد المشروع الأمريكي للمنظمة المرتقبة. وكانا متأثرين إلى حد كبير بأفكار الفيلسوف «إمانويل
كنت» بضرورة إقامتهما على نمط التنظيم الداحلي للدول معن أن تكون المنظمة الدولية ذات اختصاصات ذاتية ونفوذ واسع
وسلطة تنفيذية تمكنها من فرض أحكامها على أعضائها جيرا عند الاقتضاء.

أما الصياغة الفعلية لعهد العصبة أو صكها أو ميثاقها  كما يسميه الكتّاب العرب فقد جرت في فرساي
وفي المفاوضات الي تمت لإعلان انتصار الحلفاء وهزمة ألمانيا وحلفائها. وهناك اختلفت الدول حول طبيعة المنظمة المقترحة وبرزت
فكرتان : الفكرة الأوربية أو بالأحرى الفرنسية» و كانت تدعو لتكوين المنظمة على مط التنظيم السيا سي للدولة الاتحادية» ويلاحظ
في هذه الفكرة صدى الآراء الي أطلقها قبل قرون مفكرو القارة الأوربية أمثال «كُنْت وديبوا وداني وايراموس» وسواهم
والفكرة الانغلو ‏ سكسونية؛ وكان يدافع عنها البريطانيون وقد دعت للاكتفاء بإنشاء المنظمة الدولية الي تعتمد في تحقيق
أغراضها على تأييد الرأي العام وعلى مالا من نفوذ أدبي ومعنوي»؛ ويتجلى في هذه الفكرة صدى آراء المفكرين الانغل سكسون
المبكرين وعلى رأسهم وليم بن وسورس وبنتام.

بال في كتب تاريخ العصبة إن ويلسون كان أصلاً من الرأي الأول ولكنه أمام ضغط حلفائه في باريس من جهة
وأعضاء الكونغرس في بلاده من جهة أخرى مال إلى تأبيد الفكرة الثانية الي تولت لحنة «هيرست ‏ ميلر» صياغتها في مشروع
عهد عصبة الأمم  الذي تم إقراره في مؤتمر فرساي للسلام
بتاريخ 1919/4/28 جزءً من معاهدات الصلح بين الحلفاء وبين المنهزمين وعلى رأسهم ألمانيا.

تألف عهد العصبة من ديباجة أو مقدمة وست وعشرين مادة؛ وقد ورد ذكر أهدافها في مقدمة العهد؛ إذ

 

قالت إن العصبة تهدف إلى تنمية التعاون بين الأمم وضمان السلم لا وفق المبادئ الآتية ل عدم اللجوء إلى الحرب.

ب تأسيس العلاقات الدولية على أساس قواعد العدل والشرف.
جَِ التقيد بقواعد القانون الدولي.
د التعهد باحترام المعاهدات والمواثيق الدولية.
وقد ضمت العصبة ثلاث فعات من الأعضاء:
1 الأعضاء الأصليون (أو المؤسسون) وهم ممثلو الدول الحليفة الي وقعت على معاهدة فرساي وعددهم 33 عضراً.
2 الأعضاء المدعوون» وهم الدول المحايدة أيام الحرب العالمية الأولى الي دعتها جماعة الدول المؤسسة للانضمام» ومنها إسبانيا
وسويسرا والدول الاسكندنافية وبلجيكا وهولندا وعدد من دول أمريكا اللاتينية (13 دولة).
3 الأعضاء المنضمون (أو المنتحبون) الذين تقبلهم الجمعية العامة للعصبة بناء على طلب يقدم شاء وتبتا فيه بأغلبية الثلثين» وقد
انضم على هذا الأساس نحو عشرين دولة.

أما الانسحاب من العضوية فكان ممكناً شريطة إعلام بجلس العصبة بهذه الرغبة قبل سنتين من تنفيذهاء وبعد إتمام العضو
الراغب في الانسحاب لالتزاماته المالية تجاه المنظمة. وقد انسحبت عشرون دولة من العصبة بين عامي 1919 و1939.

وهناك إلى جانب الانسحاب الطوعي؛ الانسحاب القسري أو الفصل من العضوية؛ إذ قرر بجلس العصبة وجمعيتها العامة
ذلك في حال مخالفة الدولة المعنية أحكام عهد العصبة» وقد فصل الاتحاد السوفييي من العصبة بتاريخ 4 أ
اعتدائه على فتلتدا.

بلغ عدد أعضاء العصبة حده الأعلى عام 1932 حين وصل إل 60 دولة؛ وهبط إلى حده الأدنى في عام 1939 إذ
وصل إلى 44 دولة فقط.
2- مؤسساتها:

تألفت عصبة الأمم من مجلس» وجمعية عامة وأمانة عامة» و كل هذه شكلت هيعاتها الرئيسة» إضافة إلى عدد من اهيغات
المساعدة على النحو الآني:
1-2-المجلس:

كان المجلس يضم أعضاء دائمين» هم ممثلو الدول الكبرى وأعضاء غير دائمين وهم منتخبون من الجمعية العامة لفترة
محدودة. وفي البداية كان عدد الأعضاء الدائمين خمسة والأعضاء غير الدائمين أربعة. لكن هذا التوازن اختل بالتدريج حى أصبح
عدد الدول غبر الدائمة أحد عشر عضواً مقابل ثلاث دول دائمة العضوية في مستهل عام 1939. كان بحلس العصبة يعقد أربع
دورات سنوية ثم أنزلت إلى ثلاث دورات مع ثماية العشرينات» وكان بإمكان المجلس الانعقاد في دورات استثنائية عند الحاجة
الماسة.

كان بجلس العصبة أداتها الأكثر نشاطاً والأوسع اختصاصاً ويتخذ قراراته بالإجماع» عدا المسائل الإجرائية الي كان يكتفي
فيها بالأغلبية (ولا تحسب أصوات الدول المتنازعة)» أما اختصاصات مجلس العصبة فكانت كما يأتي: مراقبة إدارة الأراضي

الموضوعة تحت الانتداب» مراقبة حماية الأقليات» مراقبة معاهدات الصلح يما في ذلك مراقبة إدارة حوض السَّار ومنطقة «دانزيتغ»

واستقلال النمساء وتنظيم تسليح أمانيا .

2-2- الجمعية العامة:


وكانت تتألف من ممثلين عن جميع الدول الأعضاء» وكانت تعقد دورة سنوية واحدة في شهر أيلول من كل سنة»؛ ولكن

كان من حقها أن تجتمع في دورات استثنائية وجلسات الجمعية كجلسات مجلس الأمن علنية» والتصويت فيها مبدئياً بالإجماع (عدا

أصوات الدول المتنازعة). أما اختصاصاتها فكان من أهمها: قبول الأعضاء الجدد وانتخاب أعضاء المجلس غير الدائمين وإعادة النظر

في المعاهدات وتصديق الموازنة. وقد نص عهد العصبة على عدد من الاختصاصات كان لكل من المجلس والجمعية العامة ممارستها

على انفراد وهي: اتخاذ التدابير من أجل الحفاظ على السلام (م 3 )) واستطلاع رأي المحكمة الدائمة للعدل الدولي

 الي أنشعت بموجب (بروت و كول) خاص لتعمل إلى جانب

العصبة وليس كهيئة فيها. والواقع أن المجلس كان يحتكر المبادرة في هذين الاختصاصين إلا في حالات محددة كانت الجمعية العامة

فيها أسبق منه. كما نص العهد على عدد من الاختصاصات الأخرى كان لابد لممارستها من تعاون مشترك بين المجلس والجمعية

العامة وهي : انتخاب محكمة العدل الدولي (م 4 من النظام الأساسي للمحكمة) والتصويت على تعديل الميثاق (العهد) (المادة 26)

وزيادة أعضاء المجلس (م4 ف 5) وتسمية الأمين العام (م 6) وفصل أو طرد أحد الأعضاء (م 16 ف 4).

3-2- الأمانة العامة:


وتتألف من الأمين العام ومساعد واحد وثلاثة نواب» وقد تضخم عدد العاملين في الأمانة العامة ليصل إلى 800 موظطف

ينتمون إلى خمسين دولة؛ وقد تولى السير «ايريك دروموند» مهمة أول أمين عام للعصبة بموجب نص خاص في صك إنشائهاء

وعندما استقال عام 1932 حل خله السيد «افينول». أما اختصاصات الأمانة العامة فكانت تشتمل على تنفيذ مقررات المجلس

والجمعية العامة ومميغة الأعمال الضرورية لعملهما وتميعة موازنة العصبة. إلى جانب هذه الشيعات الرئيسة الثلاث ضمت العصبة

بجموعة من اطيغات المساعدة منها الإدارات الفنية واللجان الاستشارية العامة والمؤقتة واللجان الإدارية أو التنفيذية.


كما قامت إلى جانب العصبة مؤسسات وهيئات دولية متممة لا لكنها مستقلة عنها استقلالاً ذاتياً مثل منظمة العمل

الدولية والمحكمة الدائمة للعدل الدولي الي حل محلها في بنيان الأمم المتحدة محكمة العدل الدولية (ولكن كواحدة من هيئات الأمم

المتحدة الرئيسة) والمعهد الدولي لتنظيم العمل.


عاشت عصبة الأمم حياة مهزوزة نتيجة للتيارات السياسية الي تحاذبتها ولنقاط الضعف الي عانت منها في تركيبها

الدستوري والأخطاء الي وقعت فيها في أثناء ممارستها لمهامها الكبرى. واجهت العصبة في حياتها ستين نزاعاً دولياً تفاوتت في

الأهمية والخطورة؛ وقد تمكنت العصبة في حدود إمكاناتها المادية والتنظيمية من أن تخمد خمسة وثلاثين نزاعاً منها بينما تركت


الباقي» ولعله الأكثر أهمية ليحله الفرقاء المتنازعون» وبوسائلهم الخاصة.

3- مراحلها:

مرت في حياتها بثلاث مراحل:

1-3- مرحلة التكامل: وفيها حاولت العصبة تثبيت أقدامها والبرهنة على قدرتماء ونجحت في هذه المرحلة في حل عدد من

النزاعات كنزاع السويد ‏ فتلندا على جزر آلاند» وبذلت مساع جديرة بالتقدير في عدد آخر من النزاعات» كالنزاع الألباني على

الحدود ونزاع ثمر كورفو... إلخ.

2-3- مرحلة الاستقرار: وقد استمرت بين عامي 1924و1932) وقد سادت في بداياتها روح الثقة بالعصبة نتيجة تمكنها

من الوقوف على قدميهاء ونتيجة قيام بجلسها بالتصدي لعدد من المنازعات» كما بدأت نشاطات العصبة في المجالات غير السياسية

المختلفة؛ وتأسست المحكمة الدائمة للعدل الدولي؛ ولعل من أهم ما حلته العصبة في هذه الفترة النزاع اليونانيٍ البلغاري. كما

أسهمت في تحسين العلاقات الفرنسية ‏ الألمانية» وبلغت العصبة ذروة بجدها بانضمام ألمانيا إليها عام 1929 بوصفها دولة كبرى

لها مكانتها داخل العصبة وخارجها. ولكن بعد ثلاث سنوات بدأت المشاكل تعصف بالعصبة» منها الأزمة الاقتصادية العالمية وما

تلاها من هزات سياسية؛ ومنها إحياء مبدأ القوميات على أسس ثورية عدوانية؛ وأهمها جو الشك المتزايد الذي عصف بعلاقات

الدول.

3-3- مرحلة الاميار: ويحلول خريف عام 1931 بدا الكل يشعر أن العصبة سائرة إلى الانميار» وحدث الغزو اليابن لمتشوريا

فما استطاعت العصبة التصرف فيه» وتبعه الغزو الإيطالي للحبشة؛ فما كان حظ العصبة أحسن حلاً. ثم تحدد الصراع الصيي ‏

الياباني عام 1937» وأخيراً ضرب هتلر ضربته الكبرى وأعلتّت الحرب العالمية الثانية فانمارت العصبة عملاً. أما رسمياً فلم يعلن

انقضاء العصبة إلا في 4/18/ 1946 أي بعد ولادة هيئة الأمم الي ورت عنها أملاكها ومشاكلها وخبراتها.


يسجل مؤرخو العصبة بضعة أسباب لإخفاقها منها عدم انضمام جميع الدول الكبرى إليهاء ولاسيما الولايات المتحدة

الأمريكية الي أخفق ويلسون في إقناع الكونغرس بالموافقة على عهدها ومنها انسحاب عدد من الدول منها كاليابان وألمانيا وإيطاليا

وبعض جمهوريات أمريكا اللاتينية وطرد الاتحاد السوفييي منها » ومن أسباب إخفاقها بُعُدها عن مبادئ العدالة في حلوضاء ومنها

ولعله من أهمها أن دستورها أو عهدها جاء مندياً في نصوص معاهدة فرساي» وبذا اختلطت بمعاهدة الصلح الي كانت تذكرة

مستمرة للمنتصرين بانتصارهم وللمهزومين بانهزامهم. ومن أسباب إخفاق العصبة أيضاً أخذها بنظام المركزية في نشاطاتهاء فلا هي

اعتمدت على التنظيمات الإقليمية» ولا على المنظمات المتخصصة؛ ومن أسباب إخفاقها أيضاً بعض العبوب والثغرات في عهدهاء

فهو لم يحرم الحرب مائيا وكذلك جاء مائعاً في تحديد الصلاحيات والاختصاصات لكل من بجلس العصبة وجمعيتها العامة. ومن


أسباب إخفاق العصبة أيضاً ما اتصل بنشاطاتها. لكن أهم أسباب إخفاق العصبة يكمن في رأي غالبية مؤرخيها في إخفاق الدول

الي أنشأتها أو أسهمت في عضويتها في تحمل مسؤولياتها الي تعهدت بالقيام بها بموجب عهدها وسعي هذه الدول باستمرار إلى

تسخير العصبة في خدمة أهدافها الوطنية الضيقة على حساب التجربة الرائدة في السعي نحو العالمية؛ وهي ما قامت العصبة أصلاً من

أجله.


لقد انتهت العصبة بكل مالا وما عليهاء وأصبحت جزءاً من التاريخ السياسي للعالم المعاصر. لكن الأفكار الي بلورتما

والآمال ال شجعتها والوسائل والمؤسسات الي ابتكرتا أو طورتها أصبحت جزءاً لا يتجزاً من التفكير السياسي للعالم المتمدنء

وسيستمر أثرها باق حي يصل الناس إلى مرحلة يتجاوزون فيها مرحلة تقسيم العالم إلى دول وأمم» وكانت من دون شك مدرسة


يفترض أن هيعة الأمم المتحدة الي خلفتها تعلمت منها ما هو مفيد ونافع.

ليست هناك تعليقات