تحليل نص تاريخي

 




منهجية تحليل نص تاريخي :

ينقسم شرح النصوص وتحليلها إلى ثلاثة أقسام رئيسية: التقديم ـ التحليل ـ التعليق والتركيب

أولا:تقديم النص:

أ.نوعية النص:

ليس الوقوف عند نوعية النص كأول عنصر من عناصر التقديم أمرا اعتباطيا بل هو أساسي لاستخلاص وبكل دقة باقي عناصر التقديم. فمن خلال تحديد نوعية النص يتحدد صاحب النص وتتم الإجابة عن إشكالية العلاقة بين صاحب المصدر الذي أخذ منه النص. فما هي الطريقة التي نحدد بها نوعية النص؟

لا يمكننا البدء في تطبيق منهجية التحليل ما لم نقرأ النص قراءة متأنية لا نبغي من ورائها تحديد المضامين، فهذا أمر نؤجله للتحليل،وإنما الوقوف عند العناصر المحددة لنوعية النص،وتتجلى أهمية هذه المرحلة في كونها توجه انتباه الدارس إلى بعض الملاحظات المنهجية الضرورية لتحليل النصوص ونقدها والتعليق عليها،فكل نوع من النصوص له جوانبه من القوة والضعف، والنصوص التاريخية أنواع متعددة لا يمكن حصرها وإنما سنعطي بعض الأمثلة عنها: النصوص المقتطفة من كتب ـ الوثائق ـ مراسلات شخصية ـ سجلات تجارية....

ب. صاحب النص:

إن تحديد نوعية النص تساهم إلى حد بعيد في التعرف على صاحب النص،حيث لا نستحضر إلا المعطيات الدقيقة التي تهم صاحب النص وتفيد في فهم النص وفك رموزه.وإن أول ما نركز عليه من خلال الوقوف على صاحب النص هو تحديد الفترة الزمنية التي عاش فيها إذ أن لذلك ارتباط وثيق بباقي عناصر التحليل، سواء تعلق الأمر بالإطار التاريخي للنص أو تعلق بتحديد صحة أحداث النص وصحة نسبة النص لصاحبه. ونلجأ في البحث عن هذه المعلومات إلى كتب الأعلام والموسوعات البشرية وكتب التراجم والسيرة الذاتية، على أننا نتوخى الإيجاز والتركيز والانتقاء الممنهج للمعلومات المتعلقة بصاحب النص من خلال:

ـ التعريف بقيمته العلمية والفكرية.

ـاستحضار الخلفية الفكرية وانتماءاته المذهبية والوقوف على مقدار اتصاله بالموضوع المعالج في النص.

ج.الظروف التاريخية للنص/السياق التاريخي:

تتجلى فائدة التعرف على تاريخ النص،في تحديد الفارق الزمني بين وقت كتابة النص ووقت وقوع الأحداث الواردة فيه،واستحضار الظرفية التاريخية التي يدور فيها موضوع النص وذلك لتسهيل عملية تحليل النص،وإدراك معانيه، والمطلوب هنا هو التدقيق في أمرين أساسيين والتمييز بينهما:

1ـ تاريخ كتابة النص 2 ـ تاريخ أحداث النص.

وبذلك يكون السياق التاريخي للنص هو التمهيد الضروري لفهم النص فهما صحيحا وتاريخيا.

د.مصدر النص:

نقف أمام حالتين متمايزتين هما :

أـ الحالة التي يكون فيها المصدر الذي ورد فيه النص هو نفسه المصدر الأصلي للنص.أي أن صاحب النص هو نفسه صاحب المصدر. ونقوم هنا بالتعريف بالمصدر تعريفا مستفيضا لأن التعريف به والتعرف على محتوياته ومنهجه ومنطقه سيفيد لا محالة في فهم هذا الجزء الذي هو النص.

ب ـ الحالة الثانية التي يكون فيها المصدر المشار إليه لمؤلف آخر غير صاحب النص الذي تم التعرف عليه قبلا. وهنا نعود إلى نوعية النص، فإذا كان النص كلا مستقلا فإن التعريف بالمصدر الذي ورد فيه وبصاحبه أمر ثانوي ، أما إذا ما أدرج النص ضمن المصدر كاستشهاد موضوع بين قوسين أو مرسل فإنه لا يعبر عن رأي صاحبه فحسب بل وعن رأي الذي استشهد به أيضا وبالتالي وجب الوقوف عند صاحب المصدر والمصدر، إذا ما رأينا أن الأمر سيفيد في فهم النص عينه.

ثانيا:التحليل التاريخي للنص:

ويرمي إلى إدراك معنى النص، وتفسيره، وللوصول إلى ذلك نبدأ بالنقطة التالية:

أ.تقسيم النص:

ينقسم النص بطبيعته إلى عدة فقرات،يضم مجموعة من الأفكار المتناسقة،تدور حول فكرة النص الرئيسية،فالنص مركب يجب تفكيكه إلى أجزاء تدرس على حدة،فهو بناء له تصميمه الواضح،فمحلل النص وجب عليه الكشف عن هذا التصميم وإبرازه بصورة واضحة ودقيقة.

ب. شرح المفردات الواردة في النص:

نفصل فيه الحديث عن كل من الأعلام والتواريخ والمواقع الجغرافية والعبارات والإشارات الواردة في النص، لأن تدقيق هذه المرحلة يمكن من فهم أفكار النص والانتقال لباقي مراحل التحليل.

ج.الفكرة العامة للنص:

يعتمد استخراج الفكرة الرئيسية استقراء جميع الفقرات،وتقدم الفكرة الرئيسية في جملة دالة على محتوى النص،وشروط الفكرة الرئيسية ثلاث هي: الوضوح والشمولية و الاختصار.

ثالثا: التعليق على النص:

ترمي هذه الخطوة إلى التأكد من الخطاب الوارد في النص من خلال:

ـ انتقاد المعلومات الواردة في النص واثبات مدى صحتها أو زيفها بناءا على الرصيد المعرفي حول نفس الموضوع.

ـ الكشف عن خلفيات صاحب النص واتجاهه الفكري والأيديولوجي/المذهبي وقيمته العلمية.

وينبني التعليق على مبدأ الشك بالمعطيات التي أوردها النص، وذلك انطلاقا من نقطتين أساسيتين:

أ.صحة نسبة النص إلى صاحبه:

البحث في مدى معاصرة الكاتب للأحداث و مدى مطابقة الأفكار والاديولوجية الواردة في النص مع أفكار الكاتب.

ب. صحة المحتوى:

تهدف هذه المرحلة إلى التأكد من محتوى النص،وتتم مناقشته بطرح تساؤلات حول ما ورد فيه من معلومات،و نقارنها مع ما ورد في مصادر أخرى.

ج.أهمية النص التاريخية:

تتفاوت النصوص من حيث الأهمية التاريخية،فإذا كان النص يخبرنا عن أحداث كان لها تأثير قوي في التاريخ،فانه يكتسي أهمية خاصة،ويثير قضايا جديدة ذات أهمية كبرى في التأريخ للمرحلة التاريخية التي يتحدث عنها النص(التميز والسبق والانفراد...).

رابعا:التركيب/الخلاصة

ترمي هذه الخطوة إلى استخراج بعض الاستنتاجات وإبداء بعض الملاحظات المتعلقة بالنص،وصياغة خلاصة تركيبية أستحضر فيها موقفي الشخصي من النص انطلاقا من دراسة مقارنة بين ما جاء في النص ومصادر أخرى. :

ينقسم شرح النصوص وتحليلها إلى ثلاثة أقسام رئيسية: التقديم ـ التحليل ـ التعليق والتركيب

أولا:تقديم النص:

أ.نوعية النص:

ليس الوقوف عند نوعية النص كأول عنصر من عناصر التقديم أمرا اعتباطيا بل هو أساسي لاستخلاص وبكل دقة باقي عناصر التقديم. فمن خلال تحديد نوعية النص يتحدد صاحب النص وتتم الإجابة عن إشكالية العلاقة بين صاحب المصدر الذي أخذ منه النص. فما هي الطريقة التي نحدد بها نوعية النص؟

لا يمكننا البدء في تطبيق منهجية التحليل ما لم نقرأ النص قراءة متأنية لا نبغي من ورائها تحديد المضامين، فهذا أمر نؤجله للتحليل،وإنما الوقوف عند العناصر المحددة لنوعية النص،وتتجلى أهمية هذه المرحلة في كونها توجه انتباه الدارس إلى بعض الملاحظات المنهجية الضرورية لتحليل النصوص ونقدها والتعليق عليها،فكل نوع من النصوص له جوانبه من القوة والضعف، والنصوص التاريخية أنواع متعددة لا يمكن حصرها وإنما سنعطي بعض الأمثلة عنها: النصوص المقتطفة من كتب ـ الوثائق ـ مراسلات شخصية ـ سجلات تجارية....

ب. صاحب النص:

إن تحديد نوعية النص تساهم إلى حد بعيد في التعرف على صاحب النص،حيث لا نستحضر إلا المعطيات الدقيقة التي تهم صاحب النص وتفيد في فهم النص وفك رموزه.وإن أول ما نركز عليه من خلال الوقوف على صاحب النص هو تحديد الفترة الزمنية التي عاش فيها إذ أن لذلك ارتباط وثيق بباقي عناصر التحليل، سواء تعلق الأمر بالإطار التاريخي للنص أو تعلق بتحديد صحة أحداث النص وصحة نسبة النص لصاحبه. ونلجأ في البحث عن هذه المعلومات إلى كتب الأعلام والموسوعات البشرية وكتب التراجم والسيرة الذاتية، على أننا نتوخى الإيجاز والتركيز والانتقاء الممنهج للمعلومات المتعلقة بصاحب النص من خلال:

ـ التعريف بقيمته العلمية والفكرية.

ـاستحضار الخلفية الفكرية وانتماءاته المذهبية والوقوف على مقدار اتصاله بالموضوع المعالج في النص.

ج.الظروف التاريخية للنص/السياق التاريخي:

تتجلى فائدة التعرف على تاريخ النص،في تحديد الفارق الزمني بين وقت كتابة النص ووقت وقوع الأحداث الواردة فيه،واستحضار الظرفية التاريخية التي يدور فيها موضوع النص وذلك لتسهيل عملية تحليل النص،وإدراك معانيه، والمطلوب هنا هو التدقيق في أمرين أساسيين والتمييز بينهما:

1ـ تاريخ كتابة النص 2 ـ تاريخ أحداث النص.

وبذلك يكون السياق التاريخي للنص هو التمهيد الضروري لفهم النص فهما صحيحا وتاريخيا.

د.مصدر النص:

نقف أمام حالتين متمايزتين هما :

أـ الحالة التي يكون فيها المصدر الذي ورد فيه النص هو نفسه المصدر الأصلي للنص.أي أن صاحب النص هو نفسه صاحب المصدر. ونقوم هنا بالتعريف بالمصدر تعريفا مستفيضا لأن التعريف به والتعرف على محتوياته ومنهجه ومنطقه سيفيد لا محالة في فهم هذا الجزء الذي هو النص.

ب ـ الحالة الثانية التي يكون فيها المصدر المشار إليه لمؤلف آخر غير صاحب النص الذي تم التعرف عليه قبلا. وهنا نعود إلى نوعية النص، فإذا كان النص كلا مستقلا فإن التعريف بالمصدر الذي ورد فيه وبصاحبه أمر ثانوي ، أما إذا ما أدرج النص ضمن المصدر كاستشهاد موضوع بين قوسين أو مرسل فإنه لا يعبر عن رأي صاحبه فحسب بل وعن رأي الذي استشهد به أيضا وبالتالي وجب الوقوف عند صاحب المصدر والمصدر، إذا ما رأينا أن الأمر سيفيد في فهم النص عينه.

ثانيا:التحليل التاريخي للنص:

ويرمي إلى إدراك معنى النص، وتفسيره، وللوصول إلى ذلك نبدأ بالنقطة التالية:

أ.تقسيم النص:

ينقسم النص بطبيعته إلى عدة فقرات،يضم مجموعة من الأفكار المتناسقة،تدور حول فكرة النص الرئيسية،فالنص مركب يجب تفكيكه إلى أجزاء تدرس على حدة،فهو بناء له تصميمه الواضح،فمحلل النص وجب عليه الكشف عن هذا التصميم وإبرازه بصورة واضحة ودقيقة.

ب. شرح المفردات الواردة في النص:

نفصل فيه الحديث عن كل من الأعلام والتواريخ والمواقع الجغرافية والعبارات والإشارات الواردة في النص، لأن تدقيق هذه المرحلة يمكن من فهم أفكار النص والانتقال لباقي مراحل التحليل.

ج.الفكرة العامة للنص:

يعتمد استخراج الفكرة الرئيسية استقراء جميع الفقرات،وتقدم الفكرة الرئيسية في جملة دالة على محتوى النص،وشروط الفكرة الرئيسية ثلاث هي: الوضوح والشمولية و الاختصار.

ثالثا: التعليق على النص:

ترمي هذه الخطوة إلى التأكد من الخطاب الوارد في النص من خلال:

ـ انتقاد المعلومات الواردة في النص واثبات مدى صحتها أو زيفها بناءا على الرصيد المعرفي حول نفس الموضوع.

ـ الكشف عن خلفيات صاحب النص واتجاهه الفكري والأيديولوجي/المذهبي وقيمته العلمية.

وينبني التعليق على مبدأ الشك بالمعطيات التي أوردها النص، وذلك انطلاقا من نقطتين أساسيتين:

أ.صحة نسبة النص إلى صاحبه:

البحث في مدى معاصرة الكاتب للأحداث و مدى مطابقة الأفكار والاديولوجية الواردة في النص مع أفكار الكاتب.

ب. صحة المحتوى:

تهدف هذه المرحلة إلى التأكد من محتوى النص،وتتم مناقشته بطرح تساؤلات حول ما ورد فيه من معلومات،و نقارنها مع ما ورد في مصادر أخرى.

ج.أهمية النص التاريخية:

تتفاوت النصوص من حيث الأهمية التاريخية،فإذا كان النص يخبرنا عن أحداث كان لها تأثير قوي في التاريخ،فانه يكتسي أهمية خاصة،ويثير قضايا جديدة ذات أهمية كبرى في التأريخ للمرحلة التاريخية التي يتحدث عنها النص(التميز والسبق والانفراد...).

رابعا:التركيب/الخلاصة

ترمي هذه الخطوة إلى استخراج بعض الاستنتاجات وإبداء بعض الملاحظات المتعلقة بالنص،وصياغة خلاصة تركيبية أستحضر فيها موقفي الشخصي من النص انطلاقا من دراسة مقارنة بين ما جاء في النص ومصادر أخرى.

ليست هناك تعليقات