أنماط لغة التّعبير الكتابي وعلاقاتها بالفنون التعبيريّة المكتوبة

أنماط لغة التّعبير الكتابي وعلاقاتها بالفنون التعبيريّة المكتوبة.


تعريف النّمط: هي التقنية المستخدمة في اعداد النصوص الأدبيّة وإخراجها بغية تحقيق غاية مستهدفة

من المرسل؛ ولكلّ فنّ نمط يتناسب مع موضوعه؛ ولكلّ نمط بنية وتركيب تتلاءم مع الموضوع؛ وهو ما

يسمّى النّمط المرجعي للنّص أو الّمط المهيمن.

غاية النّمط: إنّ الأنماط تساعد على إيصال الفكرة عندما يُحسن الكاتب توظيفهاء ومما لا شكّ فيه فإنّ

توظيف الأنماطه وإتقان الرّبط بينها يتطلّب مهارة في الصتياغة الفنيّة وطرائق الكتابة.

تداخل الأنماط: يستخدم المرسل عادة عدّة أنماط بحيث يندر وجود نص أحادي النّمط. أمّا إطلاق النّمط

على النصّ ما فيكون للنّمط المهيمن أو الرئيسي فيه... فاللّمط السردي مثلا يتضمّن النّمط الوصفي أو

الحواري أو كليهما. وهذان النمطان الوصفي و الحواري يُساعدان على إبراز القصّة المبنية على النّمط

السردي . وكذلك النّمط التفسيري يحتوي النّمط الإبلاغي ويتخطَاه؛ ويساعد على توضيح الأفكار

وشرحها في النّص الذي يغلب عليه النّمط البرهاني أو الحجاجي.

مؤشّرات الأنماط: لكلَ نمط مؤشرات خاصتة به؛ وهي التي تدلَ عليه في النّص الأدبي.

1- النّمط الوصفي : الوصف اصطلاحا: هو الرسم بالكلام الذي ينقل مشهداً حقيقياً أو خيالياً للأحياء أو

الأشياء أو الأمكنة بتصوير خارجي أو داخلي “من خلال رؤية موضوعية أو ذاتية أو تأملية . أما النمط

الوصفي ؛فهو :الطريقة التقنية المستخدمة ويقوم على: النّظر الثاقب؛ الملاحظة الدّقيقة؛ والمهارة في

التعبير والرّبط.

مؤشراته: بروز أسماء الدّات؛ وأفعال الجوارح والحالة؛ بروز الجمل الاسمية والنعوت والأحوال»

التشبيهات؛ والظروف الزمانية والمكانية في وصف الطبيعة الحيّة والمتحركة؛ توظيف الأفعال

المضارعة في وصف الطبيعة؛ وكذلك وجود ال , جازء وحقله ال عجمي تزيين الموصوف أو تقبيحه متعلّق

بالحواس الخمس.

بناؤه: الوصف من القريب إلى البعيد؛ من الخاص إلى العام؛ الوصف من البعيد إلى القريب؛ من العام

إلى الخاص.

أنواعه: أ - الوصف من حيث علاقته بالموصوف: - الوصف الخارجي - الوصف الداخلي.


ب - الوصف من حيث علاقته بالواصف: الوصف الموضوعي - الوصف الذاتي - الوصف


 

التأملي.


وظائفه: له وظيفتان: مرجعية وجمالية؛ وتكون الوظيفة مرجعية عندما يكون الوصف موضوعيا يتناول

حالة الموصوف: (مميّزاته الخارجيّة والنّفسيّة وسلوكه؛ وأفعال» وحركاته.)


وتكون وظيفة الكلام جماليّة عندما يكون الوصف ذاتيا.


تبرز في الوصف أسماء الذات؛ وأفعال الجوارح؛ والجمل الإسمية؛ والنعوت والأحوال والظروف

المكانية» وفي وصف الطبيعة الحيّة أو المتحركة؛ وتظهر الظروف الزمانية؛ ويبرز أيضا الحقل

المعجمي المتعلّق بالحواس الخمس.


 مكان الوصف:- الثابت( البيت أو الموقع) - المتحرك( سيارة قطار). - المغلق(غرفة ؛ سجن)...

- المفتوح( بحر ؛ سماء) وقد تتداخل هذه الأنواع.

2- النّمط الستردي: السّرد اصطلاحا : نقل أحداث أو أخبار من صميم الواقع أو من نسج الخيال؛ أو من

كليهما معا في إطار زماني ومكاني بحُبكة فنية متقنة.

أمًا التّمط الستردي فهو الطريقة الفنية المستخدمة في إعداد وإخراج النّص القصصي وغيره بغية تحقيق

غاية المُرسل. ويغلب عليه الزمن الماضي؛ وكثرة الروابط الظرفية؛ والأسلوب الخبري؛ وهو من أكثر

الفنون تشويقا وجذبا للقارئ.

مؤشراته: ظروف الزّمان والمكان؛ الجمل الخبرية؛ أفعال الحركة؛ الأحداث؛ الماضي لسرد الأحداث

الماضية ؛ والمضارع لوضع القارئ في خضمٌ الأحداث؛ أدوات الشرط.

بناؤة:


1. الحالة البدائية: شخص أو جماعة؛ يعيش في مكان ما ؛ بطريقة ماء ينطوي على نقطة ضعف


أو أكثر.


2. عنصر التّحويل: ذات يوم» وبشكل مفاجئ يقع خلل بهذه النمطيّة.


3. نتائج عنصر التّحويل: تكوين عقدة؛ وضع خطر يتوقف عيه مصير البطل.


4. الحالة النهائية: عودة الأوضاع إلى مسارها الطبيعي مع بعض التعديل في الحالة البدائية.


 


1 السرد الشخصي: ويكون فيه الرّاوي شخصية أساسية في النّص؛ ويكثر فيه استعمال ضمير

المتكلم.


2. السرد الخارجي: لا يكون فيه القاصن شخصية من شخصيات العمل القصصي ويلعب دور

الزّاوي. ويكثر فيه استخدام ضمير الغائب.


3. المترد البسيط: وهو سرد الأحداث بهذه الطريقة:( مقدّمة؛ عقدة؛ خاتمة ).


4. السرد المركّب: وهو سرد يحتوي على أكثر من عقدة.


1. غرس الأفكار والمفاهيم لدى المرسّل إليه بطريقة غير مباشرة.

2. يعطي المرسّل إليه خبرة اجتماعية معرفيّة.

3. يُنَمَي الخيال عند المرسّل إليه.

4. يرتقي بالذوق الجمالي أو الأدبي عند المرسل إليه.

5. وظيفة الكلام فيه إخبارية ومرجعيّة.

3 النّمط الحواري: الحوار اصطلاحا: هو التواصل الكلامي أو التحادث المباشر (المسرح)؛ أو غير

المباشر التّراسل بين اثنين فأكثر

والنّمط الحواري: هو الطّريقة التقنية في إعداد و اخراج الّص المسرحيء بُْغية تحقيق غاية المرسل.

مؤشراته:

الحوار المباشر وغير المباشر (الحرّ)

هه ضمائر الخطاب بالتتابع.

علامات الخطاب الحواري: الشرطة ( - )؛ المزدوجتين لضمّ جملة القول...

حيوية الخطاب... انقطاع خيوط الحكاية في غمرة السّجال بين المتحاورين.

بناؤه: ‏ يختلف البناء باختلاف الأنواع و الفنون الأدبيّة؛ فبنية الرسالة تختلف عن بنية الخطاب أو

المسرحيّة .

أنواعه: - الحوار المباشر: وهو الحوار الذي يكون بين اثنين فأكثر» ويكونان متقاربين ( المسرح؛ ندوة)

أو متباعدين (مهاتفة؛ تراسل عبر الانترنيت ...)

- الحوار غير المباشر: وهو الحوار من جهة واحدة :(خطابة؛ مراسلة؛ محاضرة...)

وظائفه:


»_التعليم والتثقيف.


«_التوجيه الفكري للمرسّل إليه.


» الإمتاع و التسلية.


التواصل الوجداني العاطفي.


التأثير الفعلي الوجداني ( الخطابة)


 خدمة النمط السترديّ.


النّمط التفسيري: القْنْرٌ: هو أسلوب تواصلي يُقدّم فيه المرسل إلى المرسل إليه المعرفة والعلم»

ويشرح فكرة ماء أو يُفستر ظاهرة بالاستناد إلى الثتواهد والبراهين.

أمًا النّمط التفسيري ؛ فهو الطريقة التقنيّة المستخدمة في إعداد النّص التفسيري وإخراجه بغية تحقيق

غاية المرسل؛ ويدخل ضمنه النّمط الإبلاغئ.

مؤشراته:

‎٠‏ _بروز أفعال المعاينة والملاحظة و الاستنتاج والوصف.

استخدام لغة موضوعية ؛ كلمات ومصطلحات تقنية مختصئة بالمادة.

القركيز على الأدلّة والوقائع والأمثلة.

 استخدام ضمائر الغائب.

بناؤه: ‏ مُقدّمة - شرح الفكرة مع تفصيل أسبابها وأقسامها - الخاتمة: وتشمل النتيجة.

أنواعه: ‏ نصنَ توضيحئّ - نص موضوعي - نصّ إعلام.

وظائفه:

تعليم المتعلّم وتثقيفه.

توضيح القضية المطروحة وشرحها.

تنظيم المعلومات وتبويبها.

تعويد القارئ على المنهجيّة العلميّة.

تعويد القارئ على توخّي الدقّة العلميّة والموضوعيّة والحياديّة .

ه وظيفة الكلام فيه مرجعيّة قائمة على نقل المعلومات.

5- النمط الإقناعئّ: (البرهاني الحجاجي) : البُرهان اصطلاحا: هو أسلوب تواصلي يرمي إلى إثبات

قضية؛ أو الإقناع بفكرة؛ أو إيصال رأي؛ أو تعديل وجهة نظر ما من خلال الأدلّة والشواهد.

- أمّا اللّمط البرهانئ: فهو الطّريقة التقنيّة المستخدمة في إعداد اللّص البُرهاني وإخراجه بغية تحقيق غاية

المُرسيل.

بناؤه: ‏ يختلف البناء باختلاف الأنواع و الفنون الأدبيّة؛ فبنية الرسالة تختلف عن بنية الخطاب أو

المسرحيّة .

أنواعه: - الحوار المباشر: وهو الحوار الذي يكون بين اثنين فأكثر» ويكونان متقاربين ( المسرح؛ ندوة)

أو متباعدين (مهاتفة؛ تراسل عبر الانترنيت ...)

- الحوار غير المباشر: وهو الحوار من جهة واحدة :(خطابة؛ مراسلة؛ محاضرة...)

وظائفه:


»_التعليم والتثقيف.


«_التوجيه الفكري للمرسّل إليه.


» الإمتاع و التسلية.


التواصل الوجداني العاطفي.


التأثير الفعلي الوجداني ( الخطابة)


 خدمة النمط السترديّ.


النّمط التفسيري: القْنْرٌ: هو أسلوب تواصلي يُقدّم فيه المرسل إلى المرسل إليه المعرفة والعلم»

ويشرح فكرة ماء أو يُفستر ظاهرة بالاستناد إلى الثتواهد والبراهين.

أمًا النّمط التفسيري ؛ فهو الطريقة التقنيّة المستخدمة في إعداد النّص التفسيري وإخراجه بغية تحقيق

غاية المرسل؛ ويدخل ضمنه النّمط الإبلاغئ.

مؤشراته:

‎٠‏ _بروز أفعال المعاينة والملاحظة و الاستنتاج والوصف.

استخدام لغة موضوعية ؛ كلمات ومصطلحات تقنية مختصئة بالمادة.

القركيز على الأدلّة والوقائع والأمثلة.

 استخدام ضمائر الغائب.

بناؤه: ‏ مُقدّمة - شرح الفكرة مع تفصيل أسبابها وأقسامها - الخاتمة: وتشمل النتيجة.

أنواعه: ‏ نصنَ توضيحئّ - نص موضوعي - نصّ إعلام.

وظائفه:

تعليم المتعلّم وتثقيفه.

توضيح القضية المطروحة وشرحها.

تنظيم المعلومات وتبويبها.

تعويد القارئ على المنهجيّة العلميّة.

تعويد القارئ على توخّي الدقّة العلميّة والموضوعيّة والحياديّة .

ه وظيفة الكلام فيه مرجعيّة قائمة على نقل المعلومات.

5- النمط الإقناعئّ: (البرهاني الحجاجي) : البُرهان اصطلاحا: هو أسلوب تواصلي يرمي إلى إثبات

قضية؛ أو الإقناع بفكرة؛ أو إيصال رأي؛ أو تعديل وجهة نظر ما من خلال الأدلّة والشواهد.

- أمّا اللّمط البرهانئ: فهو الطّريقة التقنيّة المستخدمة في إعداد اللّص البُرهاني وإخراجه بغية تحقيق غاية

المُرميل.

مؤشراته:

استخدام ضمير المتكلّم (أنا ؛ نحن) من قبل المرسيل باتّجاء المرسل إليه من خلال ضمير

المخاطب ( أنت؛ أنتَ ؛ أنتما ءأنتم» أنتن )

تنامي الأفكار.

‎٠‏ الرّوابط الزمانيّة ؛ والمتّببيّة؛ والاستنتاجيّة؛ والتعارضيّة؛ والتترطيّة؛ والغائيّة.

استخدام النّعوت المعبّرة.

استخدام الجمل القصيرة.

ه استخدام الخطاب المباشر.

ه استخدام الأسلوب الموقّع والمكثّف بالتكرار أو الإعادة أو التناوب مع عدم الاستطراد.

بناؤه: - يُبرهن الكاتب قضيته وحجّته؛ ثم يطرح الطّرح المعاكس ويفّده ويُبطل مُحَجَته معتمدا على

الأمثلة و الشواهد ليخلص إلى بيان رأيه.

- يمكن أن يحصل العكس.

يطرح الكاتب قضيّته وحُججه دون عرض الآراء المخالفة ليترك للقارئ استنتاج عدم صحة الآراء

المعارضة.

أنواعه:

 اللنّمط الإقناعئ: وهو نص برهاني يهدف إلى إقناع المُرسّل إليه بوجهة نظر المُرسيل.

‎‏ النّمط الدحخضي: وهو نص برهاني يهدف إلى إثبات بُطلان وجهة النّظر المخالفة لرأي المرميل.

 النّص المقارن: وهو نص برهاني تتم فيه المقابلة بين رأيين غير متضادّين؛ بهدف إبراز

العناصر المشتركة والمختلفة بينهما.

وظائفه:

 توجيه المرسّل إليه إلى قضيّة هامة من خلال تتبّع الأسباب والمظاهر للوصول إلى نتائج

مستهدفة .

حمل المخالفين إلى تغيير آرائهم.

 تعويد المرسل إليه على النّقاش واحترام الرأي الآخر.

وظيفة الكلام في هذا الّمط توجيهيّة تأثيريّة.

6- النّمط الإبلاغي الوثائقئ: وهو النّمط الذي يعرض فيه الكاتب المعلومات والأخبار التي ترمي إلى

إعلام المتلقّي بالمستجدّات؛ والظهور بمظهر الحياد.

مؤشّراته:

‎٠‏ إبراز المعلومات دون التعليق عليها.

ه الحياد في عرض المعلومات.

ه تناول الموضوع بشكل مباشر.

تقديم المعلومات الأكيدة.

ه تجرّد القص من المؤثّرات الأسلوبيّة .

عدم التّحدّث بصيغة المتكلم.

‎٠‏ عدم التّوجّه إلى المخاطب.

بناؤه: بناء مجرّد من كل مؤثّر أسلوبي؛ ولا يتحدّث بصيغة المتكلّم؛ ولا يتوجّه إلى القارئ بصيغة

المخاطبة .

أنواعه: - اجتماعي - سياسي - علمي - فنّي .

وظائفه: - اعلام المتلقّي بالمستجدّات حول الأوضاع الحالية.

وظيفة الكلام فيه مرجعيّة؛ أي نقل المعلومات.

7 النمط الإيعازيّ الإرشادي: الإيعاز اصطلاحا: هو أسلوب تواصلي يرمي إلى توجيه تعليمات إلى فئة

من النّاس ودعوتهم للقيام بعمل ما أو حركة معيّنة أو اتّخاذ موقف أو تنفيذ أمر.

والنّمط الإيعازي: هو الطّريقة و التفنية المستخدمة في إعداد اللّص الإيعازي و اخراجه بغية تحقيق غاية

المرسل .

مؤشراته:

ه كثرة الجمل الطلبية بكلّ أنواعها:( الأمرء النهي؛ الاستفهام»؛ العرض؛ التحضيض)

ه استعمال أسلوبي الإغراء والتحذير في مجالي الترغيب والترهيب؛ مثل: إياك والعجلة.

ه استخدام الفعل المبني للمجهول للتركيز على الفعل؛ أو لظهور الكاتب بمظهر الحياد؛ أو لإعطاء

الكلام طابعا رسمياء مثل: يُطلب من الطلبة الأخذ بتدابير الوقاية من الوباء.

استخدام التعابير التي تفيد الطّلب بشكل مرن ولطيف مثل: من الأفضل أن تلزموا الأماكن

المحددة لكم.

ه استعمال المصدر وسيلة للطّلب مثل: الرجاء عدم التدخين.

»قد يتم الطلب بواسطة أحرف الجر (بحذف الفعل): إلى الأمام.

ه بروز ضمير المخاطب؛ وأحيانا ضمير المتكلّم (نحن ) لجمع الكاتب والقارئ كأنهما فريق

واحدء أو كأنَ الكاتب هو النّاطق بلسان المجتمع ...

بناؤه: تختلف بنية هذا النّص الإيعازي باختلاف الأنواع والفنون الأدبيّة والعلميّة؛ ويمكن اعتماد بنية

لتعزيز إيعازي على هذا النحو: ( العنوان؛ التاريخ» تحديد المرسل والمرسل إليه؛ توزيع المعلومات»

بيان المهمات المحدّدة لكل مكلّفء آليات التطبيق » المدّة الزّمنيّة ...)

أنواعه: - البيانات - الوصفات - التوصيات - بعض أنواع الخطب - الّصوص الأدبيّة

وظائفه:

‎٠‏ ابراز إيجابيات وسلبيات موضوع ما .

 تنظيم سير العمل .

» تبيان الطريقة الصحيحة في استعمال ما يحتاج إلى نظام بيّن :( مواعيد؛ استخدام الدواء» كميّته»

أثارها السلبيّة والإيجابيّة ...)

حثّ المرسل إليه على الفعالية .

« وظيفة الكلام فيه تأثيريّة توجيهيّة .


 

 

ليست هناك تعليقات