وادي الرافدين وبلاد فارس

 

*الموقع: القسم الشمالي، القسم الجنوبي،  *أهم الدول التي طهرت: السومرية، الأكادية، البابلية، الآشورية، الدولة الفارسية.

1 - الموقع:

يقع وادي ال ا رفدين بين الشام في الغرب وبلاد الفرس في الشرق، ويخترقه نه ا ر دجلة وف ا رت ، وهما بالنسبة للعر ا رق كالنيل بالنسبة لمصر.

وتنقسم بلاد وادي ال ا رفدين إلى قسمين متميزين عن بعضهما البعض:

القسم الشمالي: وهو وديان عديدة ومرتفعات جبلية، وقد استوطنه الآشوريون قديما.

القسم الجنوبي: وكان عبارة عن مستنقعات غير صالحة للعيش، لكن مع مرور السنين تراكم ما يأتي

به النهران من غرين )ترسبات( فصلحت الأرض، ثم شرعت القبائل في الهجرة من الشمال إلى السهل الجنوبي )سهل سومر(، وأهم سكان هذا القسم:السومريون، والبابليون، والعرب حتى الفتح الإسلامي للعبراق.

2  - أهم الدول التي ظهرت في الع ا رق وبلاد فارس:

إن أهم الدول التي قامت في فترة أو فت ا رت متعاقبة في وادي ال ا رفدين وبلاد الفرس وكان لها نفوذ كبير، هي كالآتي:

أ الدولة السومرية:  السومريون قوم غير ساميين، استوطنوا سهل )سومر( جنوب ال ا رفدين في حدود سنة

4000 ق.م، وقد مرت دولتهم بدورين بارزين:

1  - الدور الأول هو عصر السلالات الأولي في مدن قد تسموا باسمها، وتطورت فيما بعد  إلى دول أهمها: إشنونه، وأور، ولاغاش، ويمتد عصر هذه السلالات فيما بين سنة 2800

و 2360 ق.م.قبل الدولة الأكادية.

2 - الدور الثاني، ويمتد بين سنة 2070 إلى 1960 ق.م بعد زوال الدولة الأكادية.

وكان من أشهر ملوك هذا الدور: الملك غوديا، الذي أعاد لشومر قوتها وأعاد بناء معبد نينوي في لا غاش، والملك أور- نامو الذي بنى زقورة أور التي اشتهرت فيما بعد باسم برج بابل.

ب-  الدولة الأ كادية:

1 - منذ القديم سكن في شمال وادي ال ا رفدين قوم ساميون عرفوا باسم الأكاديين، وظهرت

دولتهم بين سنة 2360 و 2180 ق.م.

2 - قام الملك سرجون بتجديد مدينة أكاد، وهو أشهر ملوك الأكاديين، فقد اتسعت في عهده الدولة حتى شملت بلاد بابل، وبلاد العيلاميين، وسوريا.

3 - ازدهرت الدولة الأكادية، خاصة في زمن الملك نارام سين حفيد سرجون.

ج-  الدولة البابلية:

البابليون ساميون، هاجروا من سوريا إلى سهل سومر في حدود القرن 24 ق.م، وبعد قرنين من الزمن نظموا أنفسهم وأسسوا الدولة البابلية، حوالي الق رن 22 ق.م، غير أن العيلاميين نافسوهم في الحكم إلى أن تمكن حمو ا ربي من إخضاعهم نهائيا.

حمو ا ربي: أشهر ملوك بابل على الإطلاق، فقد اعتنى بالجيش وبواسطته اخضع العيلاميين، وامتد نفوذه إلى نينوي شمالا، كما وسع مملكته غربا. والذي رفعه إلى منزلة المصلحين العظماء هو اهتمامه بالإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي والديني والقضائي والعمرا رني حتى اعتبر أعظم مشرع في عصره، وتعرف قوانينه المشهورة )التي تتضمن  285  مادة والمكتوبة بالخط المسماري( بشريعة حمو ا ربي، وقد نقشت على حجر كبير اكتشفه احد العلماء سنة 1902 وبعد وفاة حمو ا ربي تعرضت البلاد للضعف و الانحطاط، وتعاقب عليها هجمات الأعداء، والعيلاميين فالآشوريين إلى أن انتهت إلى السيادة الآشورية.

د - الدولة الآشورية:

هاجرت قبائل من شبه الجزيرة العربية في مطلع القرن 24 ق.م إلى شمال وادي ال ا رفدين ونزلت بمكان مرتفع )آشور( لذلك عرفوا بالآشورين. وقد أثرت البيئة الجبلية وقساوتها فيهم وجعلتهم قساة القلوب أشداء على أعدائهم ميالين للحرب، الأمر الذي مهد لهم السبيل لتأسيس إمب ا رطورية عظمى تمتد من أرمينيا شرقا، إلى اليمن جنوبا، وليبيا غربا، والسبب في انتصارهم هو استعمالهم أسلحة حديثة فتاكة.

ومن أشهر ملوكهم اشرخدون، وآشور بانيبال الذي اشتهر بالإصلاح ولاسيما العم ا رن، فشيد قصرا ضخما في نينوى طوله 1700 م فيه حوالي 168 برجا.

وبعد وفاة بانيبال ضعفت الإمب ا رطورية، وقامت فيها عدة ثو ا رت، انتهت بتحالف الكلدانيين والميديين الذين تمكنوا من الاستيلاء على نينوى، وبذلك سقطت الدولة الآشورية، وانتقلت السيادة في وادي ال ا رفدين إلى الكلدانيين بعد مقتل آخر ملوكها سنة 609 ق.م.

ولكن انغماس الكلدانيين في حياة اللهو والترف عرض دولتهم للانحلال والضعف،إلى أن سقطت بابل في يد الفرس بزعامة قائدهم كورش، وذلك في سنة 536 ق.م.

الدولة الفارسية:

1 - الفرس قبائل آرية، هاجرت من بحر قزوين إلى الشاطئ الشرقي للخليج، وعاشوا على شكل قبائل متفرقة حتى تمكن كورش من تأسيس دولة في الشرق من بلاد ال ا رفدين )الع ا رق(.

2  - وسعة الإمب ا رطورية مع الحكم المركزي أديا إلى عدة ثو رات علاوة على التنافس على العرش، فساعد كل هذا وغيره الإسكندر المقدوني سنة 330 ق.م على احتلال بابل والقضاء على الفرس.

3  - وبعد وفاة الاسكندر المقد وني وانقسام امب ا رطوريته، تمكن أزدشير بن بابل سنة 234 ق.م من إعادة تأسيس مملكة فارسية باسم الدولة الساسانية. وأخذ هو وأحفاده يوسعون إمب ا رطوريتهم حتى بلغ نفوذهم إلى مصر واليمن.

وقد عاصرت الإمب ا رطورية الساسانية في الشرق الإمب ا رطورية البيزنطية في الغرب، وكانت الحروب بينهما سجالا، والخصومات مستحكمة، واستمر الأمر كذلك في أغلب الأحيان إلى أن ظهر الإسلام وفتح خالد بن الوليد الع ا رق وأتمه سعد بن أبي وقاص، سنة 635 م، ودخلت بلاد الفرس نفسها حظيرة الإسلام .

الخلاصة

أ-  ظهرت في جنوب وادي ال ا رفدين السلالات السومرية في مدن حرة مثل: مدينة أور ولاغاش، وأشهر الدول التي تلتها هي:

الدولة البابلية التي اشتهر فيها حمو ا ربي بتشريعاته الإصلاحية وتوسعاته العظيمة.

الدولة الفارسية التي كانت في ن ا زع مستمر ضد البيزنطيين حتى الفتح الإسلامي للعر ا رق .

سنة 635 م.

أما في الشمال، فأهم الدول هي: الإمب ا رطورية الآشورية التي اشتهرت بالقوة العسكرية والأسلحة الحديثة والقصور الضخمة.

حضارة وادي الرافدين وفارس

الإدارة وتطورها، العلوم وتطورها، العم ا رن والفن، الحالة الاقتصادية، الحياة الاجتماعية، الديانة.

يبتدئ الدور الأول للحضارة في وادي ال ا رفدين من السلالات السومرية إلى قيام الدولة الآشورية. والدور الثاني من قيام الإمب ا رطورية الآشورية إلى قيام الدولة الفارسية، والدور الثالث من قيام الإمب ا رطورية الفارسية إلى الفتح الإسلامي. ويظهر بأن هذا التقسيم يساعدنا على فهم التطور الحضاري لوادي ال ا رفدين في المجالات التالية:

1 - الإدارة وتطورها:

أ- الإدارة السومرية والأكادية والبابلية:  كان نظام الحكم لعهد السومريين يقوم على أساس استقلال المدن إلى حوالي الربع

الثالث من القرن الثاني قبل الميلاد عندما نشطت التجارة واتضح للمدن صعوبة المحافظة على الروح الانفصالية وحتمية الانصهار في بعضها وتأسيس دولة كبرى. لكن روح الانفصال كانت ت ا رود المدن السومرية حتى بعد قيام الدولة الأكادية. وضعفت في عهد البابليين بصورة واضحة، لاسيما في عهد حمو ا ربي وتشريعاته المشهورة، التي وضعت أسسا واضحة لإدارة الدولة.

وكان الملك يترأس الجيش أثناء القتال بغية السيطرة على م ا ركز التجارة. لكن منذ قيام الدولة الأكادية أصبح هدف القتال علاوة على السيطرة على الطرق التجارية، هو توسيعرقعة الدولة )مساحتها(، ونظ را لاهتمام الأكاديين بالحروب اعتنوا بالجيش وتسليحه. والبابليون هم أول من استخدم العجلات في الحروب.

ب- الإدارة في عهد الآشوريين:  أما الآشوريين فيعتبرون أمة حربية، أسسوا إمب ا رطورية واسعة لبث سيادتهم وتوفير

الأسواق اللازمة، ويت رأسها الملك، ويساعده ولي العهد وقائد الجيش )وزير الدفاع( وكبير موظفي الإمب ا رطورية)وزير الداخلية(، وكبير الأطباء )وزير الصحة(، وكاتب الرسائل، والولاة في الولايات، وكانت لهم بعض الصلاحيات.

ج- الإدارة الفارسية:  اتضح مفهوم الإدارة في عهد الفرس، ولاسيما الساسانيين، وتعددت ألقاب الملك فلقب

خشترا  )محاربا( في بادئ الأمر ثم شاهنشاه)ملك الملوك( فكسرا أخيرار قبيل ظهور الإسلام، وفي جميع هذه الحالات كانت سلطته مطلقة لا يعارضه احد، ونظرا لسعة الإمب ا رطورية ظهر عندهم لأول مرة منصب الوزير )رئيس الوز ا رء(، ويساعده في مهمته الأشراف والأعيان، وهو عبارة عن همزة وصل بينه وبين الرعية. وعدة موظفين في العاصمة )سوسة

أولا، ثم المدائن ثانيا(، أما في الولايات فكان الوالي يتمتع بقسط كبير من السلطة، ومهمته جمع الض ا رئب التي نظمها الفرس أحسن تنظيم، والتجنيد الذي كان إجباريا، نظرا لحاجة الدولة للجيش، إما للتوسع أو لصد العدوان أو القضاء على الثو ا رت والتمرد ولذلك اعتنوا بالجيش بصورة خاصة.

2 - العلوم وتطورها:

انتشرت الثقافة في عهد السومريين والبابليين انتشا ا ر واسعا، فالسومريون اخترعوا الخط المسماري )نسبة إلى قلم يشبه المسمار( والأعداد، وسجلوا لنا تاريخهم على ألواح من الطين المجفف. وكانت الكتابة في البداية عبارة عن صور للأشياء ثم تطورت إلى علامات صوتية بلغ عددها في عهد البابليين حوالي 300 مقطعا يحفظها الطفل عند دخوله المدرسة استعدادا

لتلقي مختلف العلوم المعروفة في عهدهم.

ومما يدلنا على تقدم العلوم عندهم هو وجود المكتبات مثل مكتبة (تلو) التي وجدت فيها 30 ألف لوحة منظمة تنظيما دقيقا: تاريخ، أدب، دين، علوم...الخ. أضف إلى هذا أن اللغة البابلية كانت لغة عالمية، نظ ا ر لازدهار التجارة البرية والبحرية.

لقد قسم البابليون الدائرة إلى 360 درجة، والسنة إلى 360 يوما، ووضعوا الجداول للضرب والقسمة، وتقدموا في الهندسة، فعرفوا حلول الأشكال المعقدة الغير المنتظمة، ومنه أقتبس اليونانيون العلوم وطوروها. كما عرفوا الكسوف والخسوف، وتاريخ الانقلابين والإعتدالين(.

أما في العهد الآشوري فالعلوم كانت غير ذات أهمية كبيرة بالنسبة إليهم نظرلاهتمامهم بالجيش وشؤون الحرب، لذلك لم تتطور العلوم إلا قليلا.

أما في العهد الفارسي فقد تطورت قليلا واستخدموا اللغة الآ ا رمية )الخط العربي(وتوصلوا إلى اختصار الخط البابلي من التدوين والخط المسماري في النقش، 300 مقطع إلى 36 ، وطوروها حتى غدت حروفا هجائية.وبصورة عامة فالعلوم الساسانية كانت بسيطة بالنسبة للعلوم البيزنطية التي كانت تعاصرها، إذ اعتمد الفرس على ما ورثوه من علوم دون أن يطوروها ويبحثوا فيها نظ ا ر لانشغالهم بالحروب واهتمامهم بالز ا ربعة في السلم.

3 العمران والفن:

كانت منازل السومريين والبابليين تبنى من الطين، وتمتاز قصور الأغنياء بالكبر والحصانة، ولاسيما منها قصور الملوك، ومن أشهرها قصر سرجون، وتفنن البابليون في تشييد الأب ا رج العالية التي كانوا يتخذونها كم ا رصد فلكية.

أما فن النحت، فهو على بساطته كان ا رعا يشير إلى مدى تقدمهم في النقش،والنحت والصناعة.

أما في العهد الفارسي: فقد تطور العم ا رن، وبنيت المنازل، ولاسيما القصور لحجارة تكتنفها الحدائق، والنحت الفارسي ولو أنه تأثر بغيره من ألوان النحت الأخرى لكن طابعه العام كان فارسيا.

الحالة الاقتصادية:

اهتم السومريون والبابليون بالز ا ربعة، فعرفوا المح ا رث، ولتوفير المياه عند الحاجة شقوا الترع والقنوات، وشيدوا السدود الكبرى.

أما في عهد الآشوريين نظ ا ر لاهتمامهم بالحرب فإن الز ا ربعة وأساليبها لم تتقدم، بالعكس عند الفرس، فقد اعتبروها أشرف مهنة، لذلك تطورت تطو ا ر ملحوظا كل من الأسلوب والوسائل.

 أما الصناعة في عهد السومريين والبابليين فكانت تشمل النسيج والصباغة والتطريز، بجانب صناعة المعادن والفخار وآلات التسلية، أما في عهد الآشوريين فكانت مركزة على صناعة المعادن)الأسلحة( كما عرفوا صناعة الزجاج والأثاث المنزلي.

وفي عهد الفرس كانت الصناعة منتشرة في الولايات على الأكثر، وتصدر أو تقدم كهدايا للأشراف، والأعيان، والقصر الإمب ا رطوري.

أما التجارة فكانت تتم بالمقايضة إلى أن ظهرت النقود، وبلغت أوجها في عهد البابليين حيث كانت بابل المركز التجاري الذي تصله تجارة المغرب والمشرق، وتعثرت في عهد الآشوريين لتعود إلى رواجها في عهد الساسانيين، وذلك لسيطرتهم على أهم الطرق التجارية والبرية التي تربط البحر الأبيض المتوسط بالهند والصين.

5  - الحياة الاجتماعية: -

كان المجتمع السومري والبابلي يتمتع بالمساواة بين الرجل والم أ رئة، فكان رب البيت هو الأب وله الكلمة الأخيرة، لكن للم أ رئة الحق في العمل بالخارج، ولها حق الملكية، وترث وتورث مع محافظتها على شرفها. وفي حالات الحرب ولاسيما عند محاضرة المدينة تقتل لتوفير الطعام للرجال، بحجة أنها غير قادرة على الدفاع.

وفي العهد الآشوري كانت الم أ رئة لا تخرج إلا محجبة، وفقدت الكثير من حريتها، لكنها نالت احت ا رما أكثر من الم أ رئة البابلية والسومرية.

وفي العهد الفارسي كانت الم أ رئة تعمل في المنزل والقصور لإحياء الحفلات. وبلغ المجتمع الفارسي درجة من الانحلال حتى أصبح الرجال ينافسون الم أ رئة في التجميل، واستخدام العطور والأدهان. واختص البعض بفن التجميل.

وفي جميع الحالات كان المجتمع يعيش عيشة إقطاعية، يشبه إلى حد بعيد عيشة الأوروبيين في العصور الوسطى. وكانت العائلة المالكة تمثل القمة وتليها طبقة الأش ا رف، فالصناع والم ا زرعين والتجار، ثم العامة، فالعبيد وأسرى الحرب.

6 - الديانة: -

كان للسومريين عدة آلهة، فلكل مدينة وقرية ومظهر من مظاهر النشاط إله، وكان الكهنة يسيطرون على عقول الناس بواسطة الأساطير التي نشروها. وكذلك فعل البابليون، لكن إلههم مردوخ كان في عهد حمو ا ربي أعظم إله في الإمب ا رطورية، ونظرا لعدم إيمانهم بالحياة الثانية بعد الموت لم يكتشفوا التحنيط.

وفي عهد الآشوريين أصبح الدين في خدمة الدولة وشؤونها العسكرية، والههم القوميالأكبر هو آشور خالق الآلهة و البشر جميعا، وتأتي زوجته عشتار في الدرجة الثانية.

وفي العهد الفارسي تطورت الديانة تطوراكبيرا، فعبدوا عدة آلهة موروثة أو اخترعوها، لكن أعظم ديانات الفرس هي الزرداشتية والمانوية وعبادة النار التي أسسوا لها عدة بيوت في أكثر من منطقة واحدة إلى أن حررهم الإسلام من المجوسية والوثنية...الخ

الخلاصة

أ -  امتازت الحضارة السومرية والبابلية بازدهار الز ا ربعة، ونشاط التجارة، والآشورية باستخدام الأسلحة الحديثة كالدبابة، والفارسية بتطوير المجتمع وانغماسه في اللهو والملذات.

ب - عبد سكان وادي ال ا رفدين عدة آلهة والنار ودين زرداشت إلى أن حررهم الإسلام من الوثنية والمجوسية.

ج -اشتهر السومريون بالخط المسماري الذي طوره البابليون وبذلك ازدهرت علومهم، لاسيما القانون الذي اشتهر به حمورابي، أما الفرس فقد استخدموا الآ ا رمية في الكتابة والمسمارية في النقش.

 

ليست هناك تعليقات