لتقسيم الإداري للجزائر أثناء الحكم العثماني

 كما قسمت الجزائر إلى أربعة أقاليم

دار السلطان: وهي عبارة عن مقاطعة إدارية توجد في الجزائر العاصمة ونواحيها يوجد بها مقر نائب السلطان العثماني أو والداي، وتمتد من دلس شرقا إلى مدينة شرشال غربا ويحدها من الجنوب بايليك التيطري ، كما تمثل أصغر الإيالات لكنها تشمل أغنى السهول الساحلية وهو سهل متيجة يحكمها الداي مباشر بواسطة أغا صبايحي

بايليك الشرق: وهو أكبر بايليك عاصمته قسنطينة ويحده غربا بايليك التيطري وشرقا عمالة تونس وشمالا ساحل البحر الأبيض المتوسط، أما الناحية الغربية فتحده جبال البينان حتى قرى بني منصور وسهل وادي الساحل ويحده من الجنوب الغربي سيدي عيسى الحد الفاصل بينه وبين بايليك التيطري، أما حدوده فتصل إلى بسكرة، ومنطقة الزبانيين لكنها غير ثابتة تتغير حسب قوة البايلك كما هو الحال في بقية البايليكات، وقد حكم الأتراك هذا البايلك بواسطة رؤساء محليين، فيما عدا الأراضي الفلاحية الممتدة حول قسنطينة إذ بقيت تابعة للبايلك مباشرة أو عن طريق أعوان وهم قبائل المخزن.

بايليك التيطري: يقع جنوب العاصمة وهو أصغر مقاطعة من حيث المساحة في القطر الجزائري، تأسس سنة 1540م، وعاصمته المدية، التي كانت تخضع مباشرة لإدارة حاكم تابع للديوان في مدينة الجزائر دون سلطة الحاكم العام، وتم اتخاذها عاصمة البايلك سنة م1773  ، وقد كان بايليك التيطري يشكل خطرا متواصلا على العاصمة الجزائرية واعتبرمنافسا كبيرا للداي

وقد يشكل عموما من واحد عشرون وحدة إدارية ممثلة في قبيلة أو عدة قبائل، وقد كان بعضها يقع تحت سلطة أغوات المخزن، وبعض الوحدات الإدارية الأخرى كانت عبارة عن أقطاعات يديرها موظفين، ويرجع ذلك إلى طبيعة سياسة العثمانية في الجزائر بحيث تطبق  على الأفراد وليس على المناطق.

بايليك الغرب: كان بايليك الغرب يمتد من الحدود المغربية غربا إلى الحدود التي تفصله عن دار السلطان شرقا وعن بايليك التيطري ومن سواحل البحر الأبيض المتوسط إلى نواحي البيض، كما كان هذا البايلك عرضة للحروب المتواصلة مع الاسبان، وكذا الحملات المغربية لتونسية على تلمسان خاصة ، كما يعتبر من أبعد المقاطعات وتم التغيير عاصمته على(التوالي مازونة، ثم معسكر وأخيرا وهران 1792

ما من حيث نظام الحكم فقد حكمها البيلربايات كما اشرنا سابقا وهو رياس البحر العثمانية وعرفت الجزائر أربع مراحل سياسية كبرى كانت كل مرحلة تتسم بأوضاعها الخاصة وذلك من خلال السلطة العليا التي تمثله

-------

بيلرباي: هي كلمة تعني أميرالأمراء وهو لقب يمنحه السلطان على أمير منطقة ما، مع كسوة الشرف ( القفطان ) تعبيرا له على مكانتها المرموقة وتمييزا له. ينظر: عمار بوحوش، مرجع سابق، ص57

مراجع 

صالح فركوس: تاريخ الجزائر من ماقبل التاريخ إلى غاية الاستقلال (المراحل الكبرى)، ط1 ،دار العلوم للنشر والتوزيع، الجزائر، 2005م، ص ص 104 -105

بسام العسلي: خير الدين بربروس، ط1 ،دار النفائس، بيروت، لبنان، 1908م، ص109

مصطفى بن عمارة: الصراع على السلطة في الجزائر في العهد العثماني (1671 -1830م)، رسالة ماجستير في التاريخ الحديث، جامعة الجزائر 2 ،الجزائر، 2001-2002م، ص50

 سفيان الصغيري: العلاقات الجزائرية العثمانية خلال عهد الدايات في الجزائر (1671-1830م)، رسالة ماجستير في التاريخ الحديث والمعاصر، جامعة الحاج لخضر، باتنة، 2011-2012م، ص61

صالح عباد: الجزائر خلال الحكم التركي (1514-1830 ،(ط2 ،دار هومة للنشر والتوزيع، الجزائر، 2007 ،ص (-( .293 ،292 ،ص

رياس البحر: هم طائفة غير خاضعة خضوعا تاما للنظام الإداري بل كان لهم حكم خاص فهي بمثابة النقابة لربانية البحر وكانت هذه الطائفة تتمتع بمحبة تامة واحترام كبيرلدى جمهور الشعب لأنها كانت تحمي البلاد من غزوات العدو البحرية كما أنها غنية جدا بسبب الغنائم التي اتخذها من العدو والبحر. ينظر: محمد بن ميمون الجزائري: التحفة المرضية في الدولة البكداشية في بلاد الجزائر المحمية .تقديم وتحقيق: محمد بن عبد الكريم، ط2 ،الشركة الوطنية للنشر والتوزيع الجزائر، 1981م، ص42

محمد الطيب عقاب: قصور مدينة الجزائر أواخر العهد العثماني، ط1 ،دار الحكمة، الجزائر، 2000م، ص18.ينظر الملحق رقم01 



 


ليست هناك تعليقات